العربية نت قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني إن "العلاقة الإيرانية السعودية وُضعت علي السکة الصحيحة وقطارها انطلق"، حسب ما نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الجمعة عن مصدر دبلوماسي. وكتبت "السفير" في عددها الصادر الجمعة 5 سبتمبر: "ثمة حديث عن تقدم ملحوظ حققته الزيارة «الاستثنائية» التي قام بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية د.حسين أمير عبد اللهيان لجدة قبل عشرة أيام، من شأنه فتح الباب أمام المزيد من التواصل السعودي الإيراني للبحث في ملفات المنطقة المتشعبة والمتداخلة من العراق إلى اليمن والبحرين وسوريا وصولا إلى لبنان". وأضافت الصحيفة أن "هذا التقدم استوجب على المستوى الإيراني تحركا باتجاه عواصم لها الأولوية في المتابعة والإحاطة، وأبرزها بغداد وبيروت ودمشق، وذلك في موازاة الاتجاه الدولي لتشكيل تحالف أممي في مواجهة الإرهاب «الداعشي» الذي يتمدد كالفطر في كل الاتجاهات". ولفتت إلى أن "الجانبين السعودي والإيراني تفاهما على لقاءات ثنائية تبدأ بزيارة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف لجدة ومن ثم زيارة لنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل لطهران، علي أن يتوج هذا المسار بزيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلي السعودية". وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف قال الأحد 31 أغسطس أن "إيران تحرص على تعزيز أواصر حسن الجوار، وتولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية نظراً للدور الهام للمملكة في المنطقة، وكذلك نفوذها الواسع في العالم الإسلامي". وتؤكد حكومة روحاني أن ملف العلاقات مع السعودية وإزالة التوتر بين البلدين من أولويات سياستها الخارجية، وتحاول أن تترجم ذلك من خلال عدة خطوات عملية كان أولها الاتفاق على الملفين اللبنانيوالعراقي. ومن المتوقع أن يسفر التعاون الإيراني- السعودي الجديد إلى حلحلة عدة قضايا شائكة في المنطقة على رأسها الملف السوري وأزمة اليمن ومحاربة إرهاب داعش في العراق وسوريا وباقي القضايا الساخنة في المنطقة.