بدأت فرق هندسية الاثنين مهمة طموحة لانتشال سفينة الركاب الغارقة كوستا كونكورديا لتبدأ واحدة من أعقد عمليات الانقاذ البحري وأكثرها تكلفة. وتهدف الخطة لتعديل وضع السفينة بزاوية 65 درجة باستخدام الكابلات الحديدية والأثقال التي تعمل على توازنها. ويعد إعادة هيكل السفينة إلى الوضع المستقيم مرحلة أساسية في عمليات محفوفة بالمخاطر ومكلفة لإنقاذ السفينة تبلغ تكلفتها 600 مليون يورو (800 مليون دولار) على الأقل، وستكون الخطوة التالية هي إعادة تعويم جسم السفينة للوصول به إلى ميناء إيطالي لتفكيكه. ويتوقع أن تستغرق مهمة إعادة السفينة إلى وضعها المستقيم من عشر إلى 12 ساعة، ويعتزم الخبراء التحرك ببطء شديد نظرًا لمخاطر تعرض هيكل السفينة لمزيد من التلف حيث إنه إذا تحطم هيكل السفينة فستكون عملية الإنقاذ بالكامل عرضة للخطر، بالاضافة إلى خطر وقوع كارثة بيئية. ويعادل طول السفينة كوستا كونكورديا ثلاثة ملاعب لكرة القدم وتسع أكثر من أربعة آلاف راكب وتزن 114 ألف طن، وغرقت جزئيًا حين اصطدمت بشعاب مرجانية قبالة جزيرة جيجليو الإيطالية يوم 13 يناير 2012، ما أودى بحياة 32 شخصًا من بين 4229 شخصًا كانوا على متنها. ويخضع ربان السفينة فرانشيسكو شيتينو للمحاكمة بتهم من بينها القتل الخطأ بسبب اقترابه بالسفينة من الجزيرة أكثر من اللازم مما تسبب في وقوع الحادث.