تحت رعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، نظمت أمس الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر لقاءً توعوياً تعريفياً عن مرض الزهايمر بعنوان «اسألني عن الزهايمر» بجامعة الملك خالد بأبها بقسميها النسائي والرجالي. ويأتي اللقاء ضمن اللقاءات التعريفية التي تقام على مدار السنة والتي تواكب خطط الجمعية في حملتها الوطنية التي انطلقت بجولة على عدد من مناطق المملكة للتعريف بالمرض، ويتضمن اللقاء تعريفا عن المرض وأسبابه وأهمية رفع درجة الوعي بين شرائح المجتمع وتقديم طرق التعامل مع المريض ومع من يقدمون الرعاية له والتي تمثل نصف العلاج وتواكب هذه الرسالة الشهر العالمي للزهايمر تضامناً مع المرضى والوقوف معهم نظير الاحصائيات المتزايدة في أعداد المرضى وسبب انتشاره عالمياً، قدم هذا اللقاء استشاري طب نفس المسنين رئيس اللجنة العلمية بالجمعية بقسم البنين بالجامعة الدكتور فهد الوهابي، واخصائية التثقيف الصحي بالجمعية بقسم البنات الأستاذة سارة الرشيد. وفي تصريح صحفي لنائبة رئيس مجلس الجمعية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن أعربت عن شكرها وتقديرها لتفضل أمير منطقة عسير بقبول هذا اللقاء والقائمين على جامعة الملك خالد بمنطقة عسير لتعاونهم وجهودهم المبذولة في تسهيل اجراءات اقامة هذا اللقاء إضافة إلى تواجد الشريك الخيري من جمعية الجنوب النسائية الخيرية. كما أشادت بما حظيت به رسالة الجمعية وأهدافها وبرنامجها التوعوي من رعاية كريمة من أمراء المناطق إضافة إلى تفاعل مميز من العديد من القطاعات والجهات في مقدمتها رجال الأعمال والجامعات والقطاعات الطبية وعلى رأسهم الدعم الكبير من وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية حيث أوضحت أن هذه الندوة تأتي في اطار أنشطة البرنامج التثقيفي التوعوي الذي تبنته الجمعية، والذي يستهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكافة القطاعات لرفع مستوى الوعي بمرض الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية، مشيرًة إلى أن هذا اللقاء يتضمن التعريف بأسباب وأعراض مرض الزهايمر ومراحله وكيفية التعامل معه، هذا إلى جانب التأكيد على أهمية الشراكة بين الجمعية والجهات المعنية، باعتبار مرض الزهايمر قضية مجتمعية إنسانية تتطلب تكامل الجهود. وأوضحت أنه فيما يتعلق بجهود بناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع رسالة الجمعية ومرض الزهايمر، فقد تكاملت جهود الجمعية مع عدد من الشركاء في هذا المجال، الأمر الذي أثمر منظومة من الأنشطة والفعاليات والبرامج، منها ما هو على صعيد الاتصال المباشر مع الجمهور المستهدف كاللقاءات التوعوية والتعريفية، أو على صعيد التواصل عبر وسائل الإعلام من خلال كافة فنون العمل الإعلامي، إلى جانب إنشاء موقع خاص للجمعية على شبكة المعلومات وتوثيق التواصل الاجتماعية إضافة إلى ما قامت به الجمعية من ترجمة وإصدار عدد من المطبوعات التوعوية والملفات التعريفية عن المرض ودليل الارشادات القانونية والشرعية للتعامل مع كبار السن ومرضى الزهايمر، والمشاركة وتنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والخيرية. جدير بالذكر أن الجمعية نجحت في حشد ظهير استراتيجي يضم نخبة من المتطوعين يمثلون خبرات مختلفة، الأمر الذي أسهم في تسيير كافة أعمال وأنشطة الجمعية من خلال الجهود التطوعية للأعضاء والداعمين مما يعكس الأداء المنفرد لتفاعل المجتمع مع قضية الزهايمر.