تستعد اللجنة المنظمة لمسابقة الطفل المسرحي في دورتها الرابعة هذه الأيام لتنفيذ الترتيبات النهائية للمسابقة التي تنطلق في 19 شوال المقبل، بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية، وتتنافس في المسابقة 6 فرق مسرحية من الدمام والقطيف والاحساء. وسيصاحب المسابقة فعاليات فنون تشكيلية، وفعاليات لكتب الطفل، والحكواتي، بالإضافة الى ورش العمل الفنية في التصوير والرسم. وقد اختارت اللجنة المنظمة لمسابقة الطفل الفنان المسرحي عبدالله الحسن مديرا للمسابقة، وهي خطوة من اللجنة لإشراك الكوادر الفنية ذات الخبرة التي تدفع بالمجال المسرحي وفق مقاييس ومعايير تهدف الى تطوير العمل. وتقدم لجنة المسرح هذه المسابقة التي تأتي ضمن إطار المساهمة في تنشيط وتطوير حياة الطفل المسرحية في المنطقة الشرقية، وتعد الأولى من نوعها في المملكة والتي يقف بها أطفال ما دون 14 سنة على خشبة المسرح في مسابقة للعروض المسرحية، صرح بذلك مدير المسابقة عبدالله الحسن، مضيفا أن للمسابقة عدة أهداف منها خلق فضاءات مسرحية خاصة بعالم الطفل، وإذكاء روح المنافسة والتشجيع بين الأطفال المسرحيين في المنطقة الشرقية، وكذلك تهدف إلى التوجه للمجتمع من خلال مسرح الأطفال، بما يعني المساهمة في الترويح عن الأطفال بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة في الحضور أو المشاركة، وكذلك تشجيع روح العمل الجماعي الخلاق بين الأطفال المسرحيين، واكتشاف المواهب الجديدة في جميع المجالات الفنية لمسرح الطفل وتهيئتها للعمل في نشر الثقافة والذائقة المسرحية بين الأطفال، ويأتي كل ذلك ضمن حرص جمعية الثقافة والفنون في الدمام ودورها لتطوير وتنمية الحركة الثقافية والإبداعية في المنطقة بتنويع العديد من الأنشطة للعام الحالي والتي لاقت نجاحا كبيرا في المنطقة. وأضاف الحسن أن اللجنة المنظمة رصدت جوائز: منها الطفل المسرحي الواعد، جائزة الطفل المسرحي الممثل، جائزة الطفل المسرحي المتعاون، جائزة المخرج لمسرحية الطفل المسرحي، جائزة الكاتب لمسرحية الطفل المسرحي، جائزة أفضل مسرحية، جائزة أفضل سينوغرافيا. وقد أشار مدير جمعية الثقافة والفنون عيد الناصر في تصريح سابق ل»اليوم» حول المسابقة ومسرح الطفل الى أن لجنة المسرح بالجمعية رأت الانطلاق في تنظيم مسابقة الطفل المسرحي الأولى بما هو موجود لديها، أثناء بحثها تنظيم المسابقة. وتابع العيد: ان تناول الموضوعات الخاصة بالطفل ليس أمرا سهلاً، فهو بحاجة إلى متخصصين في كافة القضايا النفسية والثقافية والفنية، ولو انتظرنا لحظة الاكتمال فإنها لن تأتي أبدا، فالحياة دائما في حراك وتغير دائمين، موضحاً أن لجنة المسرح، حين درست الموضوع، رأت أن تنطلق بما هو موجود لديها وتعمل على إنضاج وتطوير التجربة، فالمهم هنا هو البداية، تعود الكثير من المثقفين الوقوف في طابور التنظير دون التشمير عن الساعدين والنزول إلى ساحة الفعل الحقيقي. أما شباب الجمعية فقد تعلموا الكثير وراكموا خبرات رائعة من خلال تجربة مسابقة المسرح للعروض القصيرة التي بلغت سبع مسابقات والثامنة ستكون بعد عدة أشهر من الآن، ونأمل أن تنعكس هذه الخبرات المتراكمة على مسابقة مسرح الطفل في السنوات المقبلة. وفيما يخص النقد الذي وجه للمسابقات السابقة، قال الناصر: أنا كشخص آت من عالم النقد، بشكل أو بآخر، ولهذا ليس لدي أية حساسية من النقد، بل على العكس فأنا كلي إيمان وقناعة حقيقية بأنه لا توجد مؤسسة فكرية أو مجموعة ثقافية أو اجتماعية يمكن أن تنهض أو تتطور إذا لم يكن النقد حاضرا ومتابعا لأنشطتها وفعالياتها، ولكن النقد أنواع، فهناك من يرى أن مهمته أن ينتقد ليهدم، وهناك نقد آخر مهمته البناء والبحث عن الأجمل، ونحن لا ندخل في نوايا الناس ولكن نستطيع أن نقيم مستوى الفعل.