تمكن مشروع محلي لعزل خزانات المياه العلوية عن درجات الحرارة صيفا وشتاء بمنتجات النخيل والحد من تبذير المياه صيفا واستهلاك الطاقة في التدفئة شتاء من تحقيق ميدالية ذهبية بمعرض جنيف للاختراعات. وكان عنوان الابتكار الذي قدمه كرسي مجموعة الزامل لترشيد الكهرباء والمياه: «استعمال منتجات النخيل لعزل خزانات المياه العلوية» ويتعامل المشروع مع مشكلة ارتفاع حرارة المياه في الخزانات العلوية صيفا وانخفاضها شتاء وهذه الدرجات غير المبرمجة تؤدي إلى تبذير المياه صيفا واستهلاك كبير للطاقة في التدفئة شتاء. الاختراع (الجديد) اليوم وقام الكرسي بإجراء بحث حقلي وتم اقتراح استعمال سعف النخيل وحصائره كمادة عازلة حول الخزانات وأجري البحث الحقلي فوق سطح مبنى كلية الهندسة – قسم الهندسة المدنية – في جامعة الملك سعود بحيث تم وضع خزان مرجعي مصنوع من مادة البوليثين غير معزول وخزان آخر معزول بالسعف ثم بالسعف والحصير. وحتى يكون الوضع مماثلا للحالة الفعلية؛ فقد استعملت مضخات المياه لتفريغ مياه الخزانات بطريقة تشابه الاستعمال المنزلي بشكل تقريبي. وأخذت قياسات درجات حرارة المياه في الخزانين عن طريق أجهزة قياس مطورة تقيس بطريقة متواصلة. وأثبتت النتائج أن مادة السعف يمكن أن تخفض درجات الحرارة المرتفعة صيفا بنسبة 64% وأن السعف مع الحصير يخفض بنسبة 81%. أما في الشتاء فإن السعف يقلل من برودة الماء بنسبة 60%، ويقلل استخدام السعف مع الحصير برودة الماء بنسبة 72%؛ إضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للتدفئة بنسبة تقريبية 30%. وتعتبر هذه النتائج مشجعة جدا، حيث تقوم على استعمال مادة متوفرة في المملكة العربية السعودية وذات قدرة على تحمل الأجواء ومجدية اقتصاديا وذات وزن نوعي خفيف على السطح. ويسعى الكرسي لتسجيل هذا الابتكار كبراءة اختراع. وشارك في البحث الدكتور عبد المحسن عبد الرحمن آل الشيخ المشرف على الكرسي والدكتور هشام ربيع فولي من قسم الهندسة المدنية والمهندس جنور نور الدين الباحث في الكرسي.