تمكنت الجمعية الفلكية من رصد هالة شمسية حول قرص الشمس في سماء مدينة جدة بعد ظهر اليوم بساعتين من حدوث ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة. وبلغ نصف قطر الهالة الشمسية المستديرة 22 درجة وهذا سبب تسميتها ، وهي من الظواهر البصرية التي يمكن رؤيتها في كافة مناطق المملكة وفي كل أنحاء الكرة الأرضية طوال العام ضمن الغيوم الرقيقة الضبابية والباردة التي تحتوي على كريستالات الجليد حتى في الطقس الحار ، وتشبه تلك الكريستالات المنشور والمرايا حيث تعكس وتكسر ضوء الشمس بين أسطحها وربما ينقسم إلى ألوان بسبب التشتت ، وترسل عمود الضوء في اتجاهات مستقلة. حيث تقوم ملايين من كريستالات الجليد بالتألق والبريق من على ارتفاع 3 إلى 5 أميال أعلى طبقة التروبوسفير من غيوم ضبابيه لتشكل هالة 22 درجة ، ولوحظ أن الجزء الداخلي من الهالة بلون احمر باهت والى الخارج يبدأ ألون في التلاشىء تدريجيا إضافة أن السماء داخل الهالة مظلم وذلك بسبب عدم وجود كريستلات تلألأ هناك. وهذه الهالة هي دوما بنفس القطر بغض النظر عن موقعها في السماء وفي بعض الأحيان يكون بعض الأجزاء من الدائرة الكاملة مرئي فقط ، ويمكن أن تتشكل الهالة أيضا حول أعمدة إنارة الشوارع في الطقس البرد جدا عندما تقوم كريستالات الجليد التي تسمى " غبار الألماس " بالطفو في الهواء القريب. اضافة الى ذلك هناك ظواهر بصرية شائعة تتصل بقطرات الماء أكثر من كريستالات الجليد والتي تشمل قوس قزح أو قوس المطر وحلقات اصغر ملونه حول الشمس تسمى " الإكليل " . ويشار إلى انه عندما يتم النظر إلى الهالات الشمسية أو أي من الظواهر المتصلة بالشمس يجب حماية العين ، ويجب عدم التحديق إلى الشمس ولو للحظة ، ويفضل أن يتم حجب الشمس خلف حافة مبنى ، واخذ الحيطة والحذر عند تصوير الهالات خاصة عندما تكون الشمس غير محجوبة وتقع في مجال الرؤية ومن الخطير النظر إلى الشمس من خلال باحث الكاميرا ويجب عدم المغامرة .