هو الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، يرجع نسبه إلى قبيلة بني تميم المشهورة. نشأ في دار علم وديانة وصلاح، فوالده الشيخ عبد العزيز، أحد العلماء المعروفين، وجده الشيخ محمد بن إبراهيم، من أبرز علماء العصر ومفتي المملكة في زمانه. ولد في مدينة الرياض سنة 1378ه (1959 م.)، وأكمل تعليمه الثانوي في الرياض، ولحرصه على أن يكون تعليمه الجامعي شرعيًّا فقد التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية أصول الدين بقسم القرآن وعلومه، وبعد تخرجه منها عمل ضمن هيئة التدريس فيها، منذ ذلك الحين إلى عام 1416ه ،حيث عيِّن نائبًا لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وفي عام 1420ه صدر الأمر بتعيينه وزيرًا للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلى جانب إشرافه على المؤسسات الخيرية كمؤسسة الحرمين الخيرية، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي. سيحفظ له التاريخ، حرصه على تأصيل العقيدة وحمايتها من الأخطار الهدامة والشيخ منصرف إلى طلب العلم وتحقيق المسائل على نحو ما كان عليه علماء الدعوة وكبار العلماء منذ نعومة أظفاره، ودَأبَ على نشر ذلك وتعليمه في دروسه ومحاضراته وتوجيهاته التي يلقيها في المساجد وفي غيرها. يعرف عن الوزير آل الشيخ، أنه قارئ وباحثٌ كبير في فتاوى جدّه العلامة محمد بن إبراهيم، حيث تفرَّغ لدراستها وفهم مقاصدها واصطلاحاتها الفقهية والعلمية ومقاصدها التي انفردت بها بحكم الزمان والمكان، وكان يستعين بعد الله بكبار العلماء في ذلك كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة والده الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم وسماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، وفضيلة الشيخ عبد الله بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقًا. يذكر له أيضاً حرصه على جمع الإجازات العلمية من شتى أنحاء الأرض، حيث حصل على إجازات عدة من بعض علماء المملكة، ورحل إلى: تونس والمغرب وباكستان والهند وغيرها من أجل تحصيل العلم والفقه، وله من المؤلفات والتحقيقات التي يحرص على اقتنائها طلبة العلم لما فيها من الشمولية والتدقيق العلمي ما يقارب 17 عملا علميًّا. يحفظ التاريخ، للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، حرصه الشديد، على تأصيل العقيدة وحمايتها من الأخطار الهدامة، لذا انكبَّ على توضيح هذه الأخطار وتنوير الجميع بها، ومن أهم أعماله العلمية: «هذه مفاهيمنا» رداً على بعض الذين غالوا في الدين، وكذلك «المعيار لعلم الغزالي» وهو رد على الشيخ الراحل محمد الغزالي في كتابه «السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث». إضافة إلى «التكميل لِما فات تخريجه صاحب إرواء الغليل» الذي جاء استدراكاً على الإمام الألباني في كتابه «إرواء الغليل «. كما له العديد من الشروحات، منها كتاب الفرقان، العقيدة الطحاوية، نظم الورقات، الأصول الثلاثة، الأربعين النووية، كتاب التوحيد، كتاب الطهارة من بلوغ المرام، كشف الشبهات، كتاب فضل الإسلام، مسائل الجاهلية، لمعة الاعتقاد، وغيرها من الشروحات القيِّمة.