لم تكن البرازيل صاحبة التاريخ الكبير في كرة القدم بعيدة عن أي ترشيح لأي بطولة تخوض غِمارها مهما كانت الظروف والمعطيات، هم يجيدون إعادة وضع كرتهم للمسار الصحيح متى ما شعروا أن منتخبهم لم يعد يستطيع أن ينافس، لما يملكونه من مقومات فنية على كافة الأصعدة تجعل حضورهم مؤثراً ومقلقاً لكل المنتخبات المشاركة في ذات البطولة. البرازيل تستطيع أن تعتمد على ذاتها رياضياً وتحديداً في كرة القدم دون الحاجة للخوض في تجارب أخرى والبحث عن مدارس كروية أخرى يستطيعون من خلالها تلافي أي إخفاق قد يحدث لهم، فالمدرسة البرازيلية التي تم تأسيسها بكل تفاصيلها كعنوان رئيسي لكرة القدم في البرازيل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقف عاجزة أمام أي تطوير يعيد لها سيادتها العالمية كمنتخب له ثقله ويملك في خزائنه إنجازات قد تكون غير مسبوقه ؛ لهذا هم عنوان صارخ للنجاح، والعالم بأسره يتبع النجاح ويبحث عن سبله من خلال الانصياع لكل التجارب الحديثة شريطة أن تتناسب مع معطيات المرحلة ونوعية العمل المقدم، ولعل المدرسة البرازيلية في فترة من الفترات كانت هي المسيطرة في أكثر دول العالم المهتمة بكرة القدم، وخصوصاً في المشرق العربي، وهذا يدل دلالة واضحة على مدى تفوق هذه المدرسة الكروية على الرغم من تعدد المدارس الكروية في العالم. الصناعة في مجال كرة القدم تمنح البرازيل رغم تراجع مسابقاتها المحلية الريادة، فالبرازيل على صعيد الإنجازات كاتحاد كرة لها وزنها وثقلها في كل العالم، وعلى مستوى النجوم هي خير بلد مصدر للنجوم على كافة المستويات، وعلى صعيد المدربين يعتبر هذا الجانب أكثر وضوحاً. لم تعتمد البرازيل فيما وصلت إليه على مصادر دخل ضخمة، ولم تستقطب نجوماً من خارج محيطها بملايين الدولارات، هي فقط أسست مناخاً مناسباً لفكر يجيد قراءة الوضع العام، والوضع العام في البرازيل يشير إلى وجود مواهب بشكل يصعب استيعابه، فكان التنظيم الجيد الذي يحتوي النسبة الأكبر من تلك المواهب، بدليل أن أكثر نجوم الكرة البرازيلية على مستوى العالم عندما تنظر لبداياتهم تجد أنهم نتاج بعض المسابقات على مستوى المقاطعات ثم الولايات إلى أن تصل بهم النجومية للمشاركة في أهم بطولات البرازيل، ومن ثم تجدهم عناصر مؤثرة في أهم وأشهر الدوريات في العالم. البرازيل لا تنفق على كرة القدم كما تنفق إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، لكنها تتفوق عليهم في كل شيء حتى في نوعية المنتج..! لهذا تجد عيون الأندية في كل أقطار العالم تتجه للبرازيل للبحث عن النجوم واستقطابهم، ولعل آخرهم نيمار نجم برشلونة القادم كصفقة حظيت بانتشار إعلامي واسع.البرازيل لا تنفق على كرة القدم كما تنفق إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، لكنها تتفوق عليهم في كل شيء حتى في نوعية المنتج..! لهذا تجد عيون الأندية في كل أقطار العالم تتجه للبرازيل للبحث عن النجوم واستقطابهم، ولعل آخرهم نيمار نجم برشلونة القادم كصفقة حظيت بانتشار إعلامي واسع. قدمت البرازيل نفسها كمنتخب قوي في بطولة القارات، وهذا ربما يكون جرس إنذار مبكر لكل المنتخبات المشاركة في نهاية كأس العالم الصيف القادم في البرازيل، إذ من الضروري جداً أن تفهم المنتخبات المشاركة صعوبة البطولة خصوصاً وهي في البرازيل وأمام فرقة السليساو، وهذا بحد ذاته يمنح الترشيحات المبكرة لنجوم السامبا بقيادة مدربهم فليب سكولاري، هذا المدرب الذي عندما تنظر لسيرته الذاتية في المجال التدريبي قد لا تكون بالصورة الجيدة أمام كثير من المتابعين وخصوصاً بعض البرازليين الذين استاءوا -على حسب علمي- من قرار تعيينه بعد المدرب السابق دنقا خصوصاً وهو صاحب تجربه سابقة مع المنتخب البرازيلي. البرازيل في نهائي القارات أمام بطل العالم المنتخب الإسباني ظهرت كفريق بطل يملكون من الثقة ما يجعلهم يتفوقون على منتخب يعد الافضل حالياً على مستوى العالم، بدليل وصول البرازيل في وقت قصير جداً من بداية المباراة لمرمى الإسبان وإحراز الهدف الأول، بعد هذه التوقيت الذي في تصوري كان مخططاً له من قبل مدرب الفريق، فهم المتابع الرياضي معنى أن تكون قوياً، فالقوة في مثل هذه المنازلات تحكمها معايير مختلفة يعمل المدير الفني على ترسيخها لدى أفراد فريقه مهما كانت قوة الفريق المنافس، في البرازيل هم يتعلمون لغة التحدي والقوة والصبر منذ الصغر، ولا يحتاجون بعد احترافهم وخبرتهم لمزيد من التحفيز، وهنا يظهر معنى العمل المنظم الذي يتناسب مع تطلعات المستقبل. في حقيقة الأمر الحديث عن الكرة في البرازيل يتطلب مساحات كبيرة لأن الحديث عن المتعة والإبداع يوسع مدارك الأفق، ويسمح للكثير من عبارات اللغة بالظهور، لهذا نحن في حاجه ماسه أن نفهم كيف نستفيد من بعض الأفكار المنفذة في بلد مثل البرازيل كل ما يميزهم على المستوى العالمي عشقهم لكرة القدم ومقدرتهم على ممارسة اللعبة حتى بين جذوع الأشجار. العالم كله موعود الصيف القادم بنهائيات لكأس العالم مثيرة في البرازيل ومنافسات قويه يظهر فيها الإبداع الفني مع فرقة سكولاري، فقط انتظروا.. ومتى ما حان الوقت اربطوا الأحزمة. دمتم بخير،،