دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين يوم الأحد إلى تقديم المساعدة لمنطقة في ولاية أوكلاهوما بوسط البلاد تعرضت لإعصار مدمر وتعهد بأن تساعد الحكومة الأمريكية في جهود إعادة الإعمار. وقال أوباما أمام كومة من الركام كانت قبل الإعصار مدرسة ابتدائية قتل فيها سبعة أطفال جراء العاصفة التي ضربت مدينة مور الاسبوع الماضي: «أرغب في حث كل أمريكي على النهوض». وأضاف: «نعلم أن مور ستعود لتصبح أكثر قوة بعد هذه المأساة». والتقى أوباما مع عمال الطوارئ في إدارة إطفاء محلية حيث جرى تنسيق جهود الإغاثة مشيدا بجهودهم في إنقاذ الأرواح. كما التقى أوباما بعيدا عن عدسات المصورين مع أفراد من بعض أسر الضحايا البالغ عددهم 24 شخصا من بينهم 10 أطفال، قتلوا عندما ضرب الإعصار منطقة مور بولاية أوكلاهوما وأكد أوباما أنه سافر إلى أوكلاهوما كممثل عن البلاد بأكملها. وأضاف «في كل مكان، إخوانكم الأمريكيون يفكرون فيكم ويرغبون في المساعدة «. وتابع «ولذلك أنا هنا اليوم مجرد رسول، حتى يعلم الجميع هنا أنكم لستم وحدكم». وأشار إلى 1200 منزل دمرها الإعصار و1200 منزل آخر تعرضت لأضرار قائلا إن الحكومة الاتحادية ستبقى على المدى الطويل فيما يقوم المجتمع بإعادة البناء. وتسبب الإعصار، الذي بلغت سرعته 340 كيلو مترا فى الساعة، أيضا في إصابة 350 شخصا وقدرت قيمة الخسائر بنحو ملياري دولار. وكانت منطقة مور قد تعرضت إلى إعصار شديد في عام 1999 تسبب في مقتل 41 شخصا. في الوقت نفسه، بدأت التبرعات لصالح الضحايا في التدفق. وسيقام حفل لصالح الضحايا يوم الأربعاء في اوكلاهوما سيتي من المتوقع أن يشارك فيه عدد من نجوم موسيقى الريف الأمريكي من بينهم بليك شيلتون فينس جيل وريبا ماكنتاير وميراندا لامبرت. كان الاعصار الذي اجتاح مور في 20 مايو الاقوى ضمن سلسلة تضمنت 76 اعصارا اجتاحت عشر ولايات ابتداء من 18 مايو وحتى 20 من الشهر نفسه متسببة في خسائر لممتلكات مؤمن عليها تراوح حجمها بين ملياري وخمسة مليارات دولار . والزيارة التي قام اوباما لبلدة مور تأتي ضمن سلسلة من رد فعل اوباما في الاشهر الاخيرة على كوارث من بينها تفجيرا ماراثون بوسطن الشهر الماضي واطلاق نار في مدرسة في نيوتاون بولاية كونيتيكت والدمار الذي سببته العاصفة العملاقة ساندي على طول شاطيء جيرزي في اكتوبر الماضي . وقال كيلب سولان (24 عاما) والذي فقد منزله في العاصفة ان كلمات اوباما اعطته املا في ان المساعدة ستأتي. وقال»ليس امامه خيار سوى ان يلتزم بكلامه «اتعشم واعتقد انه سيفي بوعوده.» وكان الاعصار الذي اجتاح مور في 20 مايو الاقوى ضمن سلسلة تضمنت 76 اعصارا اجتاحت عشر ولايات ابتداء من 18 مايو وحتى 20 من الشهر نفسه متسببة في خسائر لممتلكات مؤمن عليها تراوح حجمها بين ملياري وخمسة مليارات دولار . وأدى إعصار مور ايضا الى اصابة 377 شخصا ليصبح ادمى اعصار يجتاح الولاياتالمتحدة خلال عامين.