توقعت مراكز الرصد العالمية حدوث انفجارات ضخمة في الشمس خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بما حدث يومي الاثنين والثلاثاء . وأوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي بأن الأربعة والعشرين ساعة الماضية شهدت 3 انفجارات ضخمة على الشمس ، مشيراً أن لنشاط الشمس دورة شبه منتظمة تبلغ فيها الشمس ذروتها كل 11 سنة، وذروة الدورة الحالية متوقعة أن تكون عام 2013، وحيث أننا الآن في الذروة فمن الطبيعي أن نشهد ازدياد في نشاط الشمس ، والانفجار الشمسي الواحد ينتج عنه في الغالب ثلاثة أشياء أو نواتج، وكل واحد يصل إلى الأرض في وقت مختلف وله تأثير مختلف عن الآخر، ويؤدي الانفجار الحاصل على الشمس إلى تسريع جسيمات (برتونات وإلكترونات) بحيث تصبح ذات طاقة عالية جدا، و تصل إلى الأرض بعد حوالي ساعة إلى ساعتين من الانفجار، وهذا هو الناتج الثاني من الانفجار، ويتلخص خطرها بشكل رئيس على الأقمار الصناعية، فاصطدام هذه الجسيمات بالأقمار الصناعية قد يعطلها مؤقتا أو بشكل دائم، ويستمر هذا التدفق من الجسيمات المشحونة ذات الطاقة العالية لعدة ساعات. كما أن هذه الجسيمات تشكل خطرا صحيا على رواد الفضاء والمسافرين في الطائرات في المناطق الشمالية القريبة من القطب، إلا أن شركات الطيران تراقب ذلك، وتبعد طائراتها عن تلك المنطقة أثناء هذه العاصفة. والغلاف الجوي الأرضي يحمينا من الناتج الأول والغلاف المغناطيسي يحمينا من الناتج الثالث، والغلافين الجوي والمغناطيسي يشتركان في حمايتنا من الناتج الثاني. وتنحصر المناطق المتأثرة في المناطق الواقعة بالقرب من الأقطاب، وتقترب منا كلما كان الانفجار أكبر، إلا أنها تبقى بعيدا عن المنطقة العربية. ويبقى الاحتمال الوحيد لتأثرنا في المنطقة العربية هو أن تتسبب العاصفة بتلف إحدى الأقمار الصناعية الهامة، إضافة إلى تشويشها على أقمار الملاحة . كذلك فإنه لا علاقة بين هذه الانفجارات ودرجة الحرارة على سطح الأرض، فهذه الانفجارات لا تؤدي إلى ازدياد في درجة الحرارة على سطح الأرض.