خسر بفارق صوتين من ابن همام .. ورد الصاع صاعين على صاحبه السركال .. ذاك هو المشهد الحي في الانتخابات الآسيوية على كرسي الرئاسة ما بين 2007 إلى 2013 م.. وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو الخاسر والرابح على مسرح الانتخابات الشرسة .. لكنه ورغم خسارته أمام بن همام فقد فاجأ الجميع بعدد الأصوات التي حصل عليها ( 19) صوتا متخلفا عن الفائز بن همام بفارق صوتين فقط .. ولم تختصر هذه المفاجأة في محطة خسارته بل امتدت للمرة الثانية في حالة فوزه عندما حصد ( 33) صوتا مقابل سبعة أصوات للمرشح التايلاندي وستة أصوات ليوسف السركال .. والفارق الكبير في فوزه شكل مفاجأة أخرى لم يكن أكثر المتفائلين لفوزه يتوقع هذا الاكتساح الكبير ..!! الجميع يعرف ثقافة وحكمة وأخلاق سلمان .. فهو دائما ما يميل إلى لغة الهدوء .. فلا صوت يعلو له حتى وسط المهاترات الكبيرة التي تصيبه من الأسهم المتطايرة هنا وهناك .. حتى أن بعضها يحمل تجنيا على شخصيته ومكانته بما يسمى السهم " الثلاثي " ..!! هو الوحيد في دائرة الانتخابات الآسيوية في النسختين الماضيتين الذي تمتع بلياقة أدب الحديث .. والتزم بالنص على خشبة مسرح الانتخابات قبل وبعد .. وأجاد بطريقة أو باخرى رسم سياسة خاصة به وسط نيران التصريحات المترامية من كل الأطراف .. حتى أنه تفرد عمن دعمه بسياسة الصمت قبل الانتخابات و التواضع بعدها .. فلم نشعر في حديث " سلمان " أن هناك طرفا فائزا وآخر خاسرا ..!! من وجهة نظري المتواضعة .. ان التحدي الأكبر الذي سيواجه الرئيس الجديد .. هو اسطوانة ( الصوري والفعلي ) .. ونحن لا نشك أن الذي فاز ب 33 صوتا .. قادر على تفنيد هذه الأسطوانة بالعمل لا بالكلام .. فهو يملك قدرة على الإقناع في مواجهة هذه التحديات .. خصوصا انه قليل الكلام كثير العمل ..!! ولكن رغم هذا التميز للرئيس الجديد لأكبر قارات العالم .. فان استفسارات البعض في محلها .. بل ولا يمكن تجاهلها أو المرور عليها مرور الكرام .. ولعل الاستفسار الأقسى .. والتساؤل الأبرز من قبل الذين خسروا الجولة .. هل سيكون سلمان رئيسا صوريا ومن دعمه هو الرئيس الفعلي ..؟؟ من وجهة نظري المتواضعة .. ان التحدي الأكبر الذي سيواجه الرئيس الجديد .. هو اسطوانة ( الصوري والفعلي ) .. ونحن لا نشك أن الذي فاز ب 33 صوتا .. قادر على تفنيد هذه الأسطوانة بالعمل لا بالكلام .. فهو يملك قدرة على الإقناع في مواجهة هذه التحديات .. خصوصا انه قليل الكلام كثير العمل ..!! سلمان بن إبراهيم سيكون محط أنظار الجميع في كل قرار سيتخذه خلال المرحلة الراهنة .. وستكون التأويلات والتفسيرات والتساؤلات لتلك القرارات على قدم وساق .. ولعل الرئيس نفسه يدرك هذه الحقيقة .. وربما وضع الأدوات اللازمة لتجاوزها .. فالتعثر في بداية الطريق معناه تثبيت صحة أقاويل الطرف الآخر ..!! تغريدات بن همام وهو الطرف الخاسر بخسارة السركال .. كلها تصب في هذا الاتجاه .. وأقصد الوصاية التي سيفرضها من دعم سلمان في الانتخابات على قرارات إتحاد القارة .. وبدون شك هو اتهام خطير .. تأكيده أو نفيه سيكون متوقفا على أداء مجموعة سلمان في اتحاد القارة خصوصا أن هناك من يملك مناصب في هذا الاتحاد ضد الرئيس الحالي في توجهاته .. والبعض منهم ينتظر " الزلة " ..!! دعونا نعترف بأن العرب حولوا الاتحاد الآسيوي إلى جبهة موالاة وجبهة معارضة .. لأنهم لا ينسون الفوز والخسارة في الانتخابات كما هو معمول به في الاتحادات القارية الأخرى .. لذلك تبعات الانتخابات التي فاز بها بن همام امتدت لسنوات حتى أثرت على انتخابات 2013 بل البعض ذهب الى أن سبب هزيمة السركال الأخيرة هو تأييده لابن همام في انتخابات 2007م ..!! تركة كبيرة سيتحملها سلمان بن إبراهيم .. والمطلوب منه التصحيح والتعديل خلال 18 شهرا .. وأشك في هذه الفترة أن ينجح شعاره " آسيا متحدة " .. لأن الفترة قصيرة ورقعة الخلاف كبيرة .. ولكن لو قلل من حدتها فاننا من الممكن أن نقول إن سلمان نجح ..!! أخيرا .. رجل نجح في اشعال مؤيديه لدرجة الطوارئ من أجل فوزه بكرسي آسيا .. هو أكبر من أن يرتضي بدور " الكمبارس " في رئاسته القصيرة .. انه " داهية " ولكن بصمت .. وهو ما لا نتعود عليه في عالمنا العربي .. فالداهية لدينا هو صاحب التصريحات الرنانة .. والسائر في طريق " الشو" فقط ..!! تويتر @essaaljokm