كسرت حكر دعم الرجال لرياضة كرة القدم و تبنت رسالة سامية هدفت عبرها لتنمية الطاقات الشابة كون هذه الرياضة وجهاً جذاباً لكلا الجنسين فاستثماره في هذه الرياضة بتنمية الطاقات الشبابية لتكون العوائد الربحية فقط خدمة المجتمع ، لا تلم بقوانين رياضة كرة القدم لكنها تلم بوصية أجدادها التي توارثتها بخدمة المجتمع خاصة محافظة الاحساء و العناية بشبابها عبر المناشط الاجتماعية المختلفة ، كما أنها عرفت بمناشطها الاجتماعية عبر جمعية النهضة الخيرية بمدينة الرياض . نقف في هذا الحوار الشيق أمام سيدة اجتماعية بالمرتبة الأولى و داعمة نجد اسمها بين أسماء المجلس الشرفي لنادي الفتح بطل دوري زين السعودي للمحترفين هي السيدة فوزية بنت راشد بن عبدالرحمن الراشد حرم عضو شرف نادي الفتح و أحد كبار الداعمين المهندس راشد بن سعد الراشد ، ووالدة عضو مجلس إدارة نادي الفتح المشرف على كرة القدم أحمد الراشد. في البداية نبارك لكِ تتويج النموذجي بدوري زين السعودي للمحترفين ؟ المباركة موصولة لجميع أفراد محافظة الاحساء على الإنجاز الذي يؤكد موهبة الشباب في المحافظة فما تحقق من نجاح جاء بامضاء شباب وضعوا نصب أعينهم رسالة سامية بحثوا عن تحقيقها و كان لهم ما أرادوا فهنيئاً للإحساء و الوطن بهم . دعمكِ لمسيرة الفريق الفتحاوي و الذي امتد لخمس سنوات متواصلة ، ما الدافع له ؟ تشجيعي و تقديري الدائم للمبادرات الاجتماعية الشبابية التي فيها خدمة للمجتمع ، فكنت منذ بداية عصر الفتح الثاني و أنا أوصي الابن ( أحمد ) بالاهتمام بالأطفال الصغار الذين يمارسون حبهم لرياضة كرة القدم في الحواري و الأزقة فهؤلاء هم النواة و المستقبل ، فكنت حريصة على احتوائهم إيماناً بأن الفراغ عدو النجاح و التقدم و أن الاستثمار في الفرد يجب أن يبدأ منذ الطفولة ، كذلك التقدم و التطور الذي وصل إليه ( الفتح ) و روح الفريق الواحد التي تميز أعضاء النادي و لاعبيه شيء يرفع الرأس . شرفيو الفتح مطالبون بالاستمرار في مساندة هذه الإدارة الشابة و الفريق و مضاعفة الدعم لاستمرار هذه النجاحات و المحافظة على ما تحقق باسم محافظة الأحساء عرف عن عائلة الراشد دعمها للمناشط الاجتماعية في محافظة الاحساء و هو امتداد لوالدك راشد بن عبدالرحمن الراشد رحمه الله ، لماذا توجه دعمكم نحو كرة القدم ؟ كرة القدم من الرياضات التي لها شعبية قوية و لها دور كبير في التأثير على اقتصاد المنطقة و عامل مهم في الجذب السياحي ، و دعمها هو دعم للمجتمع كونها تعنى بالشباب . هل تعلمين أنك أول سيدة أعمال سعودية تدخل الوسط الرياضي بل و تحقق معه أقوى الألقاب ؟ أولاً أنا لست سيدة أعمال ، فأنا عملي و توجهي اجتماعي بحت ، أعمل في المنظمات غير الربحية . ثانياً لا أتصور أنني الأولى فهناك نساء فاضلات لهن دور كبير في دعم نادي الفتح مادياً و معنوياً و غيره من الأندية المعروفة و ما أنا إلا مشجعة معنوية أكثر من مادية و للمعلومية أنا لست ملمة بكرة القدم و قوانينها لكني أقدر و احترم الروح الرياضية المرنة و إصرار الشباب على الوصول للقمة و تحقيق الأهداف و أثمن لهم العمل باحترافية و أخلاق مهنية راقية . هل تدعمين دخول سيدات الأعمال في دعم الرياضة اقتداءً بك ؟ في الواقع مجتمعنا غني بالكثير من السيدات الكريمات الداعمات لكل ما فيه خدمة الوطن وما أعمله نابع من غيرتي منهن و اقتداء بهن مع احترامي للتسمية فغالبية نساء الوطن عاملات مكافحات كل في مجاله . و دعم الرياضة مسؤولية اجتماعية نتحملها و لا نفصلها عن أي عمل اجتماعي آخر لأنها تخص الشباب و أيضاً تأتي في خط متوازٍ مع الخطط التنموية الموجهة لشريحة كبيرة في المجتمع. هناك من يصف دعمكِ لفريق الفتح بانه مرهون بتواجد ابنك عضو مجلس إدارة النادي و المشرف العام على كرة القدم ؟ ما فيه شك وجود الابن أحمد أعطى للموضوع شفافية و قربا خاصة بالنسبة لي لبعدي عن هذه الرياضة و عدم حماسي لها في السابق أيضاً وحماسه الكبير و نقله صورة واضحة عن الفريق ووصفه للروح العالية و المستوى الأخلاقي الراقي الذي يتميز به أعضاء الفتح أثر في نفسي و شجعني على دعمهم و بإذن الله مستمرة في الدعم مادام الفريق بهذا التميز . سواء بوجود ابني أو بوجود غيره من الشباب المبدعين المخلصين لرسالته . ما حققه الفريق الفتحاوي هذا الموسم يجعل أعضاء شرفه أمام تحدٍ جديد في الدعم كيف ترين ذلك ؟ على أعضاء الشرف الوقوف أكثر مع هذه الإدارة الشابة و الفريق و مضاعفة الدعم لاستمرار هذه النجاحات و المحافظة على ما تحقق باسم محافظة الأحساء . كيف ترين حظوظ الفريق الفتحاوي للموسم الرياضي المقبل ، خاصة وأنه مقبل على مشاركة آسيوية ؟ لا استطيع الإجابة لأنه شأن كروي بحت و لكن ثقافة إدارة النادي و المسؤولين على الفريق و استمرار ما يقومون به من جهد بإذن الله يتحقق ما هو أفضل و يقدمون مستويات متطورة و يمثلون الوطن خير تمثيل . الفتح رسالته واحدة و كلمته واحدة و إن اختلفت اللغة ، والبعد عن الضجة الإعلامية السلبية المثيرة للجدل و التمسك بروح الفريق الواحد ومزيد من التدريب و المثابرة سيحقق أهداف الفتح المستقبلية هل أخذت الرياضة ابنكِ أحمد من تواجده كثيرا لديكم ؟ أحياناً أشعر بالغيرة منها خاصة عندما يأتي أحمد إلى مدينة الرياض و تحسب زيارته لنا بينما هو فقط توقف عندنا و هو في طريقه للقصيم أو المدينة أو غيرها لحضور مباراة خاصة في ظل معاناة الفريق في السفر و إيجاد المواصلات المناسبة و ما أدراك .. أو أن نكون في محافظة الأحساء للزيارة و هو يذهب للملعب سواء للتدريب أو حضور مباراة و نحن نتابعها على الشاشة و لكنها في المقابل لم تأخذه عنا في المناسبات الأسرية الخاصة و هذا الأهم و لله الحمد . هل تؤيدين الحضور النسائي في الملاعب السعودية ؟ بالتأكيد أدعم حضور النساء فالرياضة للجميع و ليست مقتصرة على الرجال خاصة كرة القدم فكثير من النساء يشجعن هذه الرياضة و لهن الحق في الاستمتاع بحضورها في الملعب . و يفترض على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن ترعى الشباب من الجنسين فلماذا أغفلت أهمية الرياضة للمرأة و لذلك نتمنى تخصيص أماكن للنساء لحضور المباريات كما نطالب برعايتهن من خلال إنشاء مراكز رياضية شاملة لكل أنواع الرياضة البدنية و الثقافية و غيرها من الأنشطة ، فما نجده الآن من مراكز نسائية هي فقط تخدم شريحة خاصة و صغيرة من المجتمع و برامجها محدودة و أسعارها لا تناسب الجميع فنتمنى وجود مراكز رياضية نسائية تخدم الأحياء و في متناول الجميع ( الشباب طاقة و سلاح ذو حدين ) كلمة أخيرة ؟ أتقدم لكم بالشكر الجزيل على دعمكم الإعلامي المتميز و المتواصل لفريق الفتح ، و أدعو المولى أن يكلل جهودهم بالتفوق و الوصول للقمة. و أوصيهم بالهدوء و تمالك الأعصاب و التعامل مع النجاح بثقة و اتزان و مع الخسارة كدافع لمزيد من التدريب و المثابرة فالتنوع يعطي لذة للعمل ، كذلك أوصيهم بالبعد عن الضجة الإعلامية السلبية المثيرة للجدل و التمسك بروح الفريق الواحد فرسالته واحدة و كلمته واحدة و إن اختلفت اللغة.