عقد مجلس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المندوبون الدائمون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، اجتماعاً برئاسة المندوب الدائم لمملكة البحرين في فيينا لبحث آثار الزلزال الذي ضرب جنوب غرب إيران ، بالقرب من مفاعل بوشهر النووي، يوم الثلاثاء 9 أبريل، والزلزال الذي وقع على الحدود الباكستانية الإيرانية يوم الثلاثاء 16 أبريل. وأوضح رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري في مستهل الاجتماع أن هناك مخاطر بيئية حقيقية تهدد منطقة الخليج العربي، بسبب الأحداث والتطورات الأخيرة، المتصلة بنشاط المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، مؤكدًا أهمية أن تكون دول الخليج على أهبة الاستعداد للتصدّي لأية أضرار بيئية محتملة قد تنشأ عن أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر. من جانبهم أبان السفراء أن قلق دول المجلس هو راجع لموقع المفاعل المطلّ على الخليج العربي واحتمالية وقوع حادثة نووية في المنشأة، نتيجة أنشطة زلزالية مستقبلية في أو بالقرب من موقع المفاعل، ولما سيكون لذلك من تأثيرات محتملة على الدول المجاورة. وأقرّ السفراء بحق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأكدوا أن الاستفادة من هذا الحق يتطلب الإلتزام بمعايير السلامة النووية. وطالبوا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل مع إيران وحثها على الانضمام إلى اتفاقية السلامة النووية وتنفيذها في أقرب وقت، والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة النووية في محطة بوشهر النووية، والاستفادة من خدمات الوكالة المتكاملة لتقييم إجراءات السلامة و التشغيل والنظام الرقابي في محطة بوشهر. وفي ختام الاجتماع، رفع السفراء رسالةً جماعيةً إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متضمنةً قلق دول مجلس التعاون من احتمالية وقوع حوادث نووية نتيجةً للهزات الأرضية بالقرب من مفاعل بوشهر النووي، وكذلك مطالبة الوكالة بالتحرك السريع والعمل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقاً لمبادئ الشفافية ومعايير السلامة النووية، كما اتفق السفراء على أن يتم الالتقاء مع مدير عام الوكالة خلال الأيام القليلة القادمة لإيصال ذات الرسالة وما تضمنته من موقف خليجي مشترك حيال هذا الموضوع المهم.