لم يكن القرار الأخير الذي أصدره المليك بإعطاء فرصة للعاملين المخالفين لنظام العمل والإقامة في جميع أرجاء المملكة لتصحيح أوضاعهم في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، سوى معالجة غاية في الإنسانية لظروف الآلاف من الوافدين الذين لسبب أو لآخر، يتحايلون على النظام العام، قبل تطبيق القانون، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي ينبغي أن تتوقف على الفور. ولأن واقعنا على الأرض، يجبرنا على الاعتراف بوجود هذه المشكلة لكثيرين من الوافدين، الذين يدخلون البلاد بصفة ما، ثم يمارسون أعمالاً غير تلك التي استقدموا عليها، وما يستتبعه من مشاكل عملية وأمنية، جاء توجيه المليك لوزارتي الداخلية والعمل، بهذا الخصوص، في محاولة لإنهائها بشكل جذري، في إطار قانوني أولاً تدعمه لمحة إنسانية هائلة، تمنح الفرصة لكل من يستطيع توفيق أوضاعه، خلال ثلاثة أشهر، وبعدها ستكون كلمة النظام هي السائدة على الجميع. وهنا يأتي واجبنا كمواطنين، لدعم وتفعيل هذا الإجراء التصحيحي لأوضاع العمالة الوافدة، ومساعدتها على أن تكون بشكل نظامي، بما يتماشى مع مصلحة البلاد العليا، وإنهاء حالتي التسيب والتستر، اللتين بكل تأكيد، وضعتانا في مثل هذا الوضع الذي بتنا نشكو فيه من العمالة السائبة، أو غير النظامية، مع ما تحمله من ملامح لا تخدم الوطن.. والمواطن. لسنا في حال مناقشة للعمالة النظامية، بكل حقوقها وواجباتها، ولكننا وفي منعطف تنموي حاد، نواجه فيه تحديات وأطماعاً إقليمية ودولية، في أمسّ الحاجة لتنقية الصورة العملية على أرض الواقع، وأمام الجميع، ليس باستهداف العمالة الوافدة كما يحاول أن يروّج البعض، ولكن بجعل هذه العمالة تمارس عملها وفق النظام، وتحت سمعه وبصره، ووفق شروط التعاقد المقبولة من كل الأطراف، خاصة على أرض هي في المقام الأول منطقة جذب اقتصادي كبير. وفي هذا الإطار، جاءت اللمسة الإنسانية، لخادم الحرمين الشريفين، بفرصة الأشهر الثلاثة، كي لا يتقوّل أحد، بأن هناك إجراء تعسفياً، أو استهدافاً لأصحاب الإقامات غير الشرعية، مع أنه في كل دول العالم، تكون الإجراءات القاسية ضد مخالفي الإقامة والعمل، هي العنوان الأبرز ضد أي مخالف بأي شكل ووفق أي صيغة.. جزءاً من الخط الأحمر للسيادة الوطنية غير المجتزأة أو المتجزئة. هذه البادرة من القيادة تؤكد لنا أيضاً، أنه إذا كان سعينا المشروع لإقامة دولة العدل حثيثاً ضمن مشروعنا الوطني الكبير، إلا أن خيمة الرحمة والإنسانية، لا تزال تتسع لجميع الراغبين في التصحيح والتقنين والتوفيق. ** نقطة ضوء.. أشدُّ بحرارة على يد معالي الدكتور يوسف الجندان «كبير مديري الجامعات» على توقيع مشروع المشاركة مع نادي الفتح ، فهذه الخطوة تُعدّ الأولى على مستوى المملكة أن تقف إحدى جامعاتنا مع الأندية الرياضية .. شكراً لمعالي المدير الفذ .. وللمهندس عبد العزيز العفالق على فكره الخلّاق. ** تذكّر!! تذكّر يا سيدي أن الرجل النبيه لا يناقش في جميع الموضوعات وكأنه الفاهم الوحيد ، وتذكّر أيضاً أن الثرثرة ليست عيباً فحسب ، بل هي مرض. ** وخزة.. كثيرون يتكلمون بعكس ما يبطنون.