يلف بين النواخذة ليشتري اللؤلؤ ويبيعه بنفسه، ينتقي أجمله ليدر له الربح الوفير.. الطواش وهو تاجر اللؤلؤ - كما عرف في الخليج العربي - مهنة قديمة منذ أن عرف الناس البحر والتجارة في اللؤلؤ .. عرفت مهنة الطواش بأنها أحد المهن التراثية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية واشتغل بها الكثير من أهاليها وأصبحت متنفسا لهم في حياتهم اليومية، إذ يقوم بالتنقل بين أنحاء المدينة والقرى المجاورة له باحثا عن النواخذة ليشتري منهم اللؤلؤ وعادة يمر على الكثير منهم للحصول على أقل سعر للؤلؤ، وفي حالة عدم الاتفاق على سعر يناسبه يتجه هو والنوخذة لشخص يعرف بالمثمن لتقدير سعر اللؤلؤ بحيث يفصل بينهما في السعر الذي يكون له نصيب من سعر حبات اللؤلؤ المراد شراؤها من النوخذة، وكما أن هناك طواويش يشترون اللؤلؤ من الغواصين يلتقونهم على شاطئ البحر هناك طواويش يجوبون البر بحيث يلتقون بالنواخذة في تنقلاتهم من مكان لآخر وهم بالطبع الأقل شأنا من طواويش سفن الغوص. كما عرف عن الطواش أنه الممول الكبير لسفن الغوص بسبب كثرة تنقله بين المناطق والتقائه بالغواصين عبر زورق صغير، حيث يلتقي بالنواخذة على ظهر السفينة ويفاوضهم على سعر اللؤلؤ الذي يريد شراءه. يعتبر الطواش من تجار اللؤلؤ الطبقة الثانية، حيث إنه لا يملك المال الكافي لشراء كميات كبيرة منه بجانب أنه قد يبيع الكثير منها عند حاجته للمال، ومن الأدوات التي قد يستخدمها الطواش عند الكشف عن اللؤلؤ ومعرفة الجيد منه «الطوس» وهي أوعية نحاسية يقوم فيها بوضع حبات اللؤلؤ فيها وغربلتها لتصفية أحجام اللؤلؤ ومن ثم يقوم بعزل الجيد منها وتقسيم حبات اللؤلؤ حسب اللون، ومن الأدوات أيضا والمهمة الميزان، إذ يقوم بحساب وزن حبات اللؤلؤ لمعرفة أسعارها قبل شرائها من النواخذة، وبالطبع فإن هذا الميزان يكون دقيق الحساب جداً، ويعتمد عليه الطواش بشكل كبير في رحلته للبحث عن اللؤلؤ.