التكريم الذي حظي به رموز الشعر في المنطقة الشرقية من قبل القائمين على مسابقة “شاعر المعنى” دليل على تقدير الجميع لكل من يعمل بإخلاص وتفان لخدمة الشعر والوقوف مع من يمتلكون موهبة الشعر وهي لفتة وفاء لا نستغربها من الاخوان القائمين على هذه المسابقة. هؤلاء الشعراء الرموز قدّموا لشعراء هذه المنطقة ما لم تقدمه أي جهة حكومية أنشئت مع الأسف الشديد لدعم الموهوبين من أبناء هذه المنطقة الغالية وأنا هنا أعني جمعية الثقافة والفنون بالدمام فكلنا يعلم أن هؤلاء الرموز وعلى رأسهم الشاعر والمؤرخ محمد بن دخيّل العصمي والشاعر زيد بن راجح البقمي والشاعر خضير البرّاق والشاعر فارس اليامي كانوا يؤثرون الموهوبين شعريا من الشباب على أنفسهم ويسعون لإيصالهم للجمهور من خلال إقامة الأمسيات الشعرية النقدية لهم بالرغم من صعوبة ذلك والشاعر سالم بن صليم القحطاني والشاعر ضاوي العصيمي وزملاؤهم الذين وقفوا الى جوارهم من شعراء المنطقة الشرقية هم من أنشأوا وأسسوا المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية وبجهود ذاتية وتطوعية منهم وبالتأكيد كل من دخل تحت قبّة هذا المنتدى لا يزال يحتفظ لهم بالفضل بعد الله. فقد كانوا يؤثرون الموهوبين شعريا من الشباب على انفسهم ويسعون لإيصالهم للجمهور من خلال اقامة الامسيات الشعرية النقدية لهم بالرغم من صعوبة ذلك فالقاعات التي تقام عليها الأمسيات لم تكن متوافرة ولم يكن حجزها سهلاً في اي يوم من الايام والدعم المالي كانوا هم من يقدّمه. كانوا يقومون بكل ذلك بأنفسهم نظراً لتخلي جمعية الثقافة والفنون عنهم فالقائمون على جمعية الثقافة والفنون بالدمام كان الشعر وأهله في آخر اهتماماتهم لدرجة ان مقرّ المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية الحالي بكل ما فيه كان من مال الشعراء الخاص ولم يكن للجمعية اي دور في انشائه والشكر هنا للرائع والمخلص سالم بن صليم القحطاني ولكل من وقف معه لتجهيز هذا المقر. كنا نتمنى ان يأتي تكريم هؤلاء الرموز من قبل جمعية الثقافة والفنون بالدمام ولكن للأسف ما زالت الجمعية لا تعي دور الشعر والشعراء وما زالت تغطّ في سباتها العميق. من أبياتي الاوادم طيعني لاتخليها تمون بعضهم لاقلت أخذ راحتك خذ راحتك