أوضح رئيس صندوق إنقاذ اليورو ان تحفظات عميقة في بعض الدول الأوروبية حيال استخدام أموال الصندوق لإعادة رسملة البنوك، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى التخلي عن الفكرة. وأبلغ كلاوس رجلينج رئيس آلية الاستقرار الأوروبي مجلة فيرتشافتس فوخه انه لا يستطيع تأكيد استخدام الصندوق في ذلك الغرض. وقال: «الحماس لإعادة رسملة البنوك محدود جدا في عدة دول»، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب موافقة بالإجماع. كان زعماء منطقة اليورو اتفقوا في يونيو الماضي على السماح لآلية الاستقرار بإعادة رسملة بنوك بشكل مباشر، كي لا يتسبب إنقاذ البنوك في تراكم الديون على الدول. لكن شكوكا عميقة تساور ألمانيا وبعض الدول إزاء استخدام الصندوق لهذا الهدف تخوفا من تحمل مسؤولية قروض رديئة في إسبانيا أو دول أخرى. وأبدى رجلينج نفسه شكوكا. وقال في مقابلة نشرت أمس السبت «إذا استخدمت أموال آلية الاستقرار في إنقاذ البنوك، فإن هذا سيحد من قدرتنا على إقراض الدول التي تحتاج لذلك»، مضيفا ان إعادة رسملة البنوك بدون حد أقصى قد تضر بالتصنيف الائتماني للصندوق. كان وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله قال الشهر الماضي: إن قيام الصندوق بإعادة رسملة بنوك يجب ألا يتجاوز 80 مليار يورو (104 مليارات دولار). ويلتقي وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل اليوم، حيث سيبحثون تقديم المساعدة لقبرص والدور الإشرافي الجديد للبنك المركزي الأوروبي وآلية الاستقرار.