كشفت دراسة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن حدوث زيادة في مساحة الأراضي المطورة في مدينة الرياض خلال الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة تسعة في المائة، وبواقع 816 كيلو مترا مربعا، مع استمرار تركز النمو العمراني لهذه الزيادة في الاتجاهين الشمالي، والشمالي الشرقي. وأشارت دراسة استعمالات الأراضي التي انتهت الهيئة من اعدادها أخيراً، إلى أن مساحة الكتلة العمرانية للعاصمة (تشمل الأراضي المطورة وغير المطورة والطرق) بلغت 1297 كيلو متراً مربعاً، وأن الاستعمال السكني احتل المساحة الأكبر من المناطق المطورة في المدينة بنسبة 30 في المائة، فيما شكّل الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد ثاني أكبر الاستعمالات الرئيسية من حيث المساحة بنسبة 17.7 في المائة، وشكلت الخدمات الحكومية المرتبة الثالثة في الاستعمالات بنسبة 10.6 في المائة، ثم الاستعمال الترويحي والحدائق بنسبة 9.7 في المائة، وسجل الاستعمال الصناعي والتخزين تسعة في المائة من مساحة المناطق المطورة. كما أظهرت الدراسة، زيادة نسبة استعمال النشاط التجاري والأعمال المهنية بنسبة 11.2 في المائة، وازدياد أعداد المنشآت التجارية بنسبة 8.9 في المائة عن المسح السابق، مقابل زيادة لمساحة الاستعمال الصحي بنسبة اثنين في المائة، فيما شهدت مساحة الاستعمال التعليمي زيادة بنسبة 39.5 في المائة, وترجع هذه الزيادة الكبيرة في مساحة الاستعمال التعليمي إلى افتتاح مشاريع تعليمية كبرى في المدينة كجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. وتعد مسوحات استعمالات الاراضي أحد عناصر بناء وتحديث (نظام المعلومات الحضرية لمدينة الرياض) الذي أسسته الهيئة، حيث تعمل على رصد وتسجيل جميع قطع الأراضي والمباني القائمة في المدينة، بما يشمل مساحاتها واستخداماتها وأوصافها، حيث يتم الاستناد إلى نتائج هذه المسوحات في مختلف أعمال التخطيط والتطوير والدراسات والبحوث سواء داخل الهيئة، أو لدى الأجهزة العامة والخاصة ومراكز الأبحاث والجامعات.