أكد ملتقى المسؤولية الاجتماعية بجدة على أهمية بناء صورة ذهنية للمنشآت وذلك من خلال الأداء الجيد والنشاط الاتصالي الملموس والتي تقوم به إدارات العلاقات العامة والاتصال في المنشأة عبر مشاريع وبرامج المسؤولية المجتمعية. جاء ذلك خلال مواصلته لورش العمل التي قدمها الأستاذ محمد محسن باصرة المحاضر بقسم الإعلام بجامعة أم القرى أقيمت ضمن فعاليات الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية ، حيث أكدت الورشة على تأثير الصورة الذهنية في زيادة قدرة الإنتاجية للعاملين وتقليل المشاكل وجلب رؤوس الأموال وزيادة ثقة الجمهور وفرص الاتصال والمشاركة الجماهيرية في الأنشطة والفعاليات. وأبرزت الورشة أهمية تبني المنشآت لجملة من المبادئ منها الشفافية والتميز والثبات والأصالة والظهور وكلّها تصنع السمعة، وهنا يبرز دور العلاقات العامة المهم والحيوي في إبراز وتثبيت هذه المبادئ، وأكّد باصرة أن الورشة تعزز أهمية التكامل بين القطاع التجاري والقطاع الخيري لتنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية لاسيما أن للقطاع الخيري دورا فاعلا في المجتمع وهو وسط بين الحكومي والتجاري. كما استعرضت فعاليات الملتقى أيضاً عدة محاور من أبرزها مواصفات الايزو والحاجة إلى مواصفات الايزو للمسؤولية المجتمعية ومجالات ومبادئ المواصفة 26000 وتوجيه للشركات للتعامل مع المواصفة 26000، كما يستعرض الملتقى علاقة المسؤولية المجتمعية بالاقتصاد الأخضر، والاستدامة، وأخلاقيات العمل، والممارسات الأخلاقية، والمؤسسات المسؤولة، والايزو، ومواطنة المؤسسات، والوقف الإسلامي. بدوره أكد الأستاذ هاشم بن محسن باصرة المشرف العام على الملتقى مدير عام النبلاء الشامل للتدريب بأن الملتقى يتضمن سلسلة من الفعاليات كورش العمل والجلسات التدريبية والعصف الذهني واستعراض عددٍ من الحالات والتجارب المختارة، مبيناً بأن الملتقى يهدف لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR وإبراز دور الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الخيري لتنمية المجتمع وتوعيته. وكشف باصرة بأن الملتقى يتواصل لمدة عشرة أيام تدريبية، ويسعى لتحديد وإبراز مفهوم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والمعايير العالمية للمسؤولية الاجتماعية مع التعرف على مفاهيم المنظمات العالمية والمسؤولية الاجتماعية وآليات تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالمؤسسات والشركات وفق أفضل الممارسات وبناء منهجية المسؤولية الاجتماعية وفنون الإشراف على تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالقطاع الخاص وبناء ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإدارة المبادرات المجتمعية وبناء الشراكات مع استعراض تجارب عالمية وعربية ومحلية في المسؤولية الاجتماعية. يُذكر بأن الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR يؤكد التزام القطاع الخاص بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال الأنشطة التي تمارسها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع والتزامها بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية والعمل على تحسين الظروف المعيشة فضلاً عن تذكير المؤسسات والشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي تنتسب إليه.