حذرت مديرية الشئون الصحية وأمانة محافظة جدة من مخاطر خزانات المياه الأرضية غير النظيفة التي لا يتم عمل صيانة دورية لها. كما أكدت الجهتان أن استخدام المياه غير النظيفة يعرض الإنسان للإصابة بالأمراض الخطيرة المعدية التي من أهمها الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) والتيفوئيد والأمراض الطفيلية وغيرها من الأمراض التي رصدتها منظمة الصحة العالمية بأكثر من 40 مرضا لها علاقة بالمياه الملوثة. المواطنون يستعدون لمواجهة جديدة مع الأمطار وأوصت مديرية الشئون الصحية وأمانة محافظة جدة بضرورة تنظيف وتعقيم خزانات المياه الأرضية والعلوية بعد إفراغها تماما بشكل سنوي في الأحوال العادية لإزالة الأوساخ والترسبات الظاهرة، وفي الحالات الاستثنائية خاصة إذا غمرت مياه السيول والأمطار غطاء الخزان وأدت إلى تلوث المياه داخله. وقدم المستشار بالأمانة الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة جملة من النصائح المتعلقة بكيفية تنظيف خزانات المياه الأرضية والعلوية بناءً على ما ورد في النشرة التوعوية التي أصدرتها مديرية الشئون الصحية بوزارة الصحة، ومن بينها رفع ما بداخل الخزان من مخلفات سواء كانت رمالا أو أتربة أو طحالب ورواسب وأخشابا، والكشف على جدران الخزان للتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق. وأكد على أهمية رش محلول الكلور أولا على الجدران وسقف الخزان ثم غسلها وتنظيفها باستخدام الفرشاة لإزالة ما عليها من عوالق أو طحالب، ثم سحب المياه المتولدة عن عملية الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي ليتبعها ملء الخزان بمياه نظيفة بارتفاع نصف متر لاستخدامها في غسل الجدران والسقف لإزالة أي رواسب، ثم تسحب إلى شبكة الصرف الصحي، ويفضل تكرار هذه العملية عدة مرات. أما فيما يتعلق بعملية تنظيف خزانات المياه الملوثة، فقد دعا الدكتور أبو خطوة إلى ضرورة إجراء كشف خارجي للخزان والتأكد من عدم وجود شقوق بالسقف والحوائط أوفتحات بالمنطقة المحيطة بفتحة (فوهة) الخزان، ووجود غطاء يحكم غلق الفتحة بما لا يسمح بتسرب المياه إلى داخل الخزان. ونفى الدكتور أبو خطوة وجود أي آثار صحية جانبية لاستخدام محلول الكلور في تعقيم المياه، استنادا إلى النتائج التي أوردتها منظمات الصحة العالمية والمحلية، وأضاف أن وجود رائحة الكلور في الماء أمر طبيعي وآمن، حيث إن وجود الرائحة يعني أن الماء قد جرى تعقيمه، كما أن الرائحة تستغرق يومين أو ثلاثة أيام فقط حتى تزول.