تترقب القطاعات الاقتصادية المحلية المختلفة آثار الزلزال الياباني المدمر على طبيعة التجارة ويتوقع تجار أن تسهم الظاهرة الطبيعية -التي يشهدها ثالث أكبر اقتصادات العالم- في لجوء مستوردين نحو دول أخرى بديلة مثل كوريا والصين لتغطية مستورداتهم من المنتجات التكنولوجية فضلاً عن الآليات والمركبات ،في ظل تعطل عمل الموانئ في اليابان. توقع تأخر واردات السيارات من اليابان بعد الزلزال ( ا ب ا ) ورجح هؤلاء تأخر شحنات السيارات الواردة من اليابان نحو المنطقة، غير أنهم أكدوا أن الشركة المحلية المستوردة لن تتحمل تلك الخسائر الناتجة عن تأخر التسليم كما تم نفي إجراء اي زيادة على أسعار السيارات الأكثر انتشارا في السوق المحلية، مؤكداً على كفاية المخزون الكفيل بتلبية حاجة هذا السوق. وقررت «تويوتا»،اول أمس، تعليق العمليات في كل مصانعها الاثني عشر في اليابان يوم الاثنين للتأكد من سلامة موظفيها في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد. وقلل رجال أعمال عجلان العجلان من الأثر الذي قد يخلفه زلزال اليابان على المبادلات التجارية بين المملكة واليابان، حيث إن التأثيرات ستكون نسبية في الفترة القليلة المقبلة قبل أن تعود إلى نسقها العادي مؤكدا ان وارداتهم كشركة من الأقمشة سوف تتجه الى دول أخرى مرجحا أن يتم التزود ببعض المستوردات من كوريا الجنوبية أو الصين لتعويض النقص الحاصل في عدد من المنتجات، خاصة فيما يتعلق بالطلبيات العالقة في مجال الإلكترونيات والآلات خاصة. يشار لآخر احصائية من مصلحة الاحصاء العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد بما يتعلق بالتجارة الخارجية أكدت ان اليابان من اهم الدول الاسيوية التي استأثرت بما نسبته 15% من اجمالي قيمة صادرات المملكة التي بلغت عام 2009 م 108956 مليون ريال حيث احتلت المرتبة الاولى من بين الدول التي تصدر لها المملكة ومن اهم السلع الوطنية المصدرة الى اليابان :زيوت نفط خام ومنتجاتها وميثانول وغيرها. كما ان قيمة واردات المملكة من اليابان بلغت 27142 مليون ريال تمثل نسبة 7،58% حيث تحتل المرتبة الرابعة من بين الدول التي تستورد منها المملكة واهم السلع المستوردة :سيارات ،اطارات سيارات ،هياكل شاحنات خفيفة ،قطع غيار سيارات،مواسير وانابيب، كاميرات فيديو رقمية ،مضخات وبذلك تحقق المملكة فائضا في الميزان التجاري مقداره 81814 مليون ريال.