لم يهدأ ولم يكن الجمهور الكبير الحاضر لأولى سهرات «يا سلام» الغنائية المصاحبة لفعاليات جائزة الفورمولا 1 على كورنيش أبو ظبي، مع أول كلمة صدح بها الفنان الإماراتي «منصور زايد» بأغنية «طلع عاشق» والتي افتتح بها وصلته الغنائية أمام أكثر من 15 ألف شخص من الحضور الذي ملأ بصُراخه وهُتافه وصفيره رمال الشاطئ وجوانبه العشبية واللوحية والإسمنتية، معلناً عن سهرة فنية عالمية بالأغاني الإماراتية والخليجية التي أختارها «زايد» من أجمل ما في جعبته الغنائية. وعلى أنغام أغنية «خلوني» التي رددها معه الجمهور بكل حماس، أكمل «منصور» وصلته الغنائية المتميزة والتي تفاعل الجمهور معها، حيث قام أيضا بغناء واحدة أخرى من أغانيه المحبوبة، فكانت أغنية «لا حس ولا خبر» والذي قدمها «زايد» في البداية بصوت طفلة إماراتية استطاعت الصعود الى المسرح، وأذهلته بغنائها معه لجزء كبير من الأغنية، مما دعا الجميع الى التصفيق لها بحرارة قبل نزولها عن المسرح، ليكملها مع الجمهور الذي غنى هو الآخر حصة كبيرة من الأغنية، ثم أتبعها بمجموعة أخرى من الأغنيات ومنها «هلي لا تحرموني منه»، وقبل أن يعود ويختم حفلته الغنائية بأغنية «طلع عاشق» التي قدمها في النهاية بأسلوب خاص مع أصوات الجمهور وغنائها الى جانبه وهو يصورهم بهاتفه المحمول الخاص، والتي ارتفعت اصواتهم بها، عندما قال لهم «أريد أن أصوركم وأنتم تغنون معي، ما رأيكم؟» فكان الجواب بالهتاف الصارخ الكبير، والذي «غرّد» بها بعد انتهائه من الحفل عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «استمتعت كثيراً مع جمهور «يا سلام» على كورنيش أبو ظبي، جمهور رووووعة، شكراً للجميع، وهذه صورة من تصويري على المسرح». وخلال حديثه لوسائل الإعلام بعد انتهاء الحفل اعتبر «منصور زايد» أن الجمهور هو الناجح الأكبر في هذه التنظيمية العالمية، وقال: «كم كنت سعيداً بتفاعل الجمهور الذي رأيته أمامي من مختلف الجنسيات والأعمار، لقد كانوا رائعين فعلاً في طريقة تعبيرهم عن فرحهم، وهم الأنجح في هذه الاحتفالية التي أصفها بالعالمية، ويستحقون كل ما يقدم إليهم في «يا سلام» بعاصمة الإمارات أبو ظبي»، وأضاف: «أنهم يستحقون أن نعمل من أجلهم دائماً، وسأحاول بذل كل جهدي لأكون دائماً عند حسن ظنهم بي في الأغاني التي سأقدمها». هذا وشكر «منصور» القائمين على تنظيم الحفل الذي ضم معه كلا من المغنية البريطانية «ميلاني سي» إحدى عضوات فرقة «سبايس جيرلز» سابقاً، والمغني الأمريكي «أيكون» والفنان المصري تامر حسني، ليعلق أحد المسؤولين عن تنظيم الحفل أن «منصور زايد» قد نجح بشهادة الحاضرين في جعل أول إطلالة له على «يا سلام» ناجحة وشائقة بكل المقاييس، وقال: «لقد أثبت «منصور» أن الأغاني الإماراتية لها كافة المواصفات للوصول إلى العالمية وإرضاء جمهور عالمي، وأهم من ذلك، أن «منصور زايد» نجح في أن يكون حالماً في أغانيه، صاخباً في شعوره، وهي ميزة لا يمتلكها إلا القليل».