في نهاية الأسبوع الماضي قرأت مقالة لكاتب وإعلامي متمرس وقدير ويملك من الخبر ة والمهنية ما تمكّنه من معرفة الأمور وبواطن الأمور مما يتيح له تقديرها، هذا الكاتب الكبير كتب مقالة في إحدى الصحف السعودية الدولية بعنوان « أسطورة السعودية «، صدقوني إنني أعدت قراءة اسمه عدة مرات لأتأكد بأنّ كاتب هذه الأسطر هو الأخ العزيز عادل عصام الدين..!!! من العنوان يتضح فحوى المقال، والمستغرب ان الكاتب العزيز لا يرى من يستحق لقب « الأسطورة « من اللاعبين السعوديين، معلِّلا ذلك لعدم احترافهم في أوروبا..!! وهل الاحتراف في أوروبا هو المعيار الأساسي لاستحقاق اللقب الأسطورة..!! إن لم يكن في السعودية من يستحق لقب الأسطورة من يستحق ذلك في آسيا..؟! هل نسي الكاتب العزيز ماجد عبدالله بتاريخه وإنجازاته التي لا تزال تتغنّى بها الأجيال المتتالية، وتطارده الألقاب رغم اعتزاله قبل أكثر من 13 سنة..؟! وكان ماجد قد حصل على أخر ألقابه الشهر الماضي.. وكان أحد القرّاء قد أرسل لي كليب (وهو واحد من الملايين العاشقة للفن والإبداع الماجدي ) كليب يتحدث عن تسجيل ماجد للأهداف ( بالرأس فقط ) مع المنتخب، والتي بلغ مجموعها عدد ما سجله أغلب الهدافين الذين تعاقبوا على خلافة ماجد في المنتخب.. نعم لم يستطع أيّ مهاجم حتى الآن تحطيم مجموع أهداف ماجد بالرأس، ناهيك عن تحطيم مجموع ما سجل للمنتخب.. ماجد ليس لاعباً نصراوياً فحسب، وليس رمزاً لأمجادهم فقط، بل هو أسطورة آسيوية عربية سعودية، ساهمت في إيصال الكرة السعودية إلى أعلى القمم القارية، هذا الأسطورة نعتز ونفخر به جميعا.. فإن لم يكن ماجد أسطورة آسيا فمن يكون ..؟!ماجد لا يزال يقدّم خارج الملعب كما كان داخله، فقد وظّف ما يملكه من حب وعشق الملايين لخدمة المجتمع، عِبْر مساهماته في النشاطات الاجتماعية المختلفة، ماجد وما يتمتع به من دماثة خُلُقٍ أكسبه احترام وتقدير الجميع بجانب عشقهم الكبير له، ويُعدّ خير قدوةٍ للمواهب الكروية الشابة.. ماجد ليس لاعباً نصراوياً فحسب، وليس رمزاً لأمجادهم فقط، بل هو أسطورة آسيوية عربية سعودية، ساهمت في إيصال الكرة السعودية إلى أعلى القمم القارية، هذا الأسطورة نعتز ونفخر به جميعا.. فإن لم يكن ماجد أسطورة آسيا فمن يكون ..؟! وهل نسي الكاتب العزيز الأخطبوط الآسيوي، وعملاق الحراسة محمد الدعيع، وتحقيقه لِلَقب عميد لاعبي العالم رغم انه اضطر للاعتزال الدولي في منتصف مشواره..!! هذا المبدع ساهم في تحقيق الهلال لأكثر من نصف بطولاته.. وكان خير داعم لخط الدفاع الهلالي رغم تعاقب اللاعبين لتمثيل هذا الخط، فقط كانوا واثقين بأن خلفهم من يصلح لهم أخطاءهم الكروية .. وإن كان ماجد « جلاد الحراس» فالدعيع هو « مرعب المهاجمين «، فإن لم يكن الدعيع أسطورة الحراسة الآسيوية فمن يكون..؟! هل نسي الكاتب العزيز يوسف الثنيان ملك المهارات الفردية، لاعب سلب لب وعقل متابعي الكرة السعودية وعشاقها، وساهم في بروز عدد كبير من مهاجمي الهلال، وحقق للهلال اغلب بطولاته .. لمحات يوسف الكروية لا تزال تدرس حتى الآن، فلم تُنجِب ولن تنجب الملاعب مثل هذه الموهبة الفذّة التي قدّمت الكثير والكثير للكرة السعودية.. فإن لم يكن يوسف الثنيان يستحق لقب أسطورة آسيا في المهارات الفردية فمن يكون..؟! والقائمة تطول يا سادة.... هل نسي الكاتب العزيز الأسباب التي منعت الكثير من نجومنا من الاحتراف الخارجي..؟! والأسباب التي ساهمت في عدم توثيق وترسيخ تاريخ هؤلاء الأساطير..؟! إنه التعصّب الأعمى الذي يُلوِّن الكثير من الأقلام ويلُفّ العديد من البرامج الرياضية.. ألا يكفينا تقليلا من إنجازاتنا والتقزيم من نجومنا ..؟! هل نسي الكاتب العزيز ما سيتركه مثل هذه المقالات على ( اللاعبين الشباب ) الذين يحلمون بالوصول على ما وصل إليه هؤلاء الأساطير، والسير على خطاهم، وتسخير موهبته لخدمة الرياضة السعودية، والعودة بها إلى أفضل مما وصلت إليه سابقاً، فكيف ستكون نظرته لنا ونحن نبخس أساطيرنا حقوقهم وننكر عليهم أحقيَّتهم بذلك.. فإن واصلنا على هذا النهج فلن يحق لنا مستقبلاً أن طالب اللاعبين بالإخلاص للفريق ،فنحن لم نخلص لمن أخلص ممّن سبقوهم من نجوم وأساطير.. وعلى الخير وحب الوطن نلتقي..