نصحت رئيسة قسم التغذية واخصائية تغذية علاجية ورياضية الدكتورة ريدة الحبيب الحجاج المصابين بداء السكري عند اتخاذ قرار أداء مناسك الحج، بالتوجه لزيارة الطبيب المعالج وأخصائي التغذية العلاجية قبل وبعد الحج ومعرفة أعراض انخفاض وارتفاع السكر وكيفية التعامل مع كل حالة على حدة، والوجبات اللازمة لحالته. مشيرة إلى أنه على المريض الذي يرغب في الحج الاستعداد بروحه وجسده وماله، كما عليه التأكد من عدة امور منها التعرّف على الأغذية التي يجب توفرها بمناسك الحج من أخصائي التغذية وتحديد الحمية الغذائية التي يمكن اتباعها وبدائل الأطعمة المتوفرة بمناسك الحج والتأكد من حمل قوالب سكر أو حلوى لتناولها وقت الطوارئ كحالة الاحساس بانخفاض السكر, والتعرّف على كيفية تناول الأدوية المناسبة. وأضافت «يستحسن تعلّم المريض كيفية قياس مستوى السكر بالدم والبول ومعرفة دلالات الفحص الطبيعي والمنخفض والمرتفع اضافة الى التأكد من نظافة القدمين دائماً وتجنب لبس الأحذية الضيقة وأن يحتاط المريض بجهاز قياس مستوى السكر وسرعة مقابلة الأطباء في حالة حدوث جروح أو أي أعراض صحية». ورداً على سؤال قالت الحبيب «بالنسبة للحمية الغذائية فأنه لكل شخص على حسب نوعية السكر لديه والعلاج الذي يتبعه المريض والنشاط البدني الذي يمارسه ويكون الهدف هو الحفاظ على نسبة مستوى السكر ضمن الطبيعي أثناء أداء مناسك الحج بدون مضاعفات، والحمية الغذائية المناسبة هي نفسها التي يتبعها الحاج قبل الحج والتي تحتوي على كل العناصر الغذائية والمقننة من قبل أخصائي التغذية، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة كالحلوى والمشروبات الغازية والكيك والدهون». مبينة أن من أهم الاحتياطات اللازمة عند أداء مناسك الحج عند الطواف والسعي بين الصفا والمروة التأكد من حمل بطاقة تعريفية مسجلة فيها اسم الحاج المريض وأرقام هواتفه وحالته الصحية ما إذا كان مصاباً بالسكر وفصيلة الدم، «ويستحسن تناول وجبة خفيفة قبل الطواف والسعي مثل عصائر الفاكهة الطازجة مع ساندوتش صغير وماء, يمكنك أخذ راحة بين الأشواط لتجنب الارهاق الذي قد يؤثرعلى السكر». وأضافت «في الوقوف بعرفة يجب تناول الوجبات الغذائية والسوائل التي يصفها أخصائي التغذية مع أخذ العلاج المناسب ويستحسن البقاء داخل الخيمة من صباح اليوم التاسع من ذي الحجة إلى غروب الشمس وعدم التعرض لحرارة الشمس المرتفعة تجنباً لضربة الشمس إذ ان مرضى داء السكري من أكثر الفئات عرضة لها أو استخدام المظلة و تفادي الازدحام, كما أن النفرة من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى إن النفرة قد تطول مدتها سواء كانت مشياً على الأقدام أو استخدام السيارات و الحافلات، لذا يجب اتباع الارشادات السابقة الذكر من حمل بطاقة تعريفية وقطع الحلوى وعصائر وعدم الازدحام و التوقف لأخذ الراحة عند الشعور بالتعب، والتوجه إلى أقرب مركز صحي في حالة الشعور بأعراض صحية».