خرج النصر من مباراته أمام الفتح، التي كسبها بخماسية نظيفة، بعدة مكتسبات، يأتي في مقدمتها تجاوزه السريع للخسارة غير المنتظرة أمام الاتحاد التي خسر بسببها الصدارة لفائدة جاره الهلال. أما ثاني المكتسبات فهو استعادة الصدارة حتى إن كانت بصفة وقتية ولكنها قد تكون صدارة دائمة في قادم الأيام، خصوصاً إذا تعثر الهلال ولو بالتعادل في مباراته المؤجلة أمام التعاون يوم الإثنين المقبل، أو في أي مباراة دورية تليها. وتعتبر عودة نجمه النيجيري أحمد موسى، هي ثالث المكاسب لاسيما أنه قدم مباراة كبيرة، عاد من خلالها للتسجيل والصناعة، فسجل هدفين بعد صيام دام 146 يوماً، كما ساهم في صناعة هدفين آخرين ويعد الهدف الثاني الذي سجله هو الهدف رقم 500 للنصر في دوري المحترفين. ويبقى رابع المكاسب، تألق هدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله، الذي كان من المقرر الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء لعدم جهوزيته الكاملة بعد الإصابة، التي تعرض لها أمام الاتحاد وغيبته عن بعض التدريبات، ولكنه أصر على المشاركة، فكان في قمة توهجه، حيث سجل هدفين وصنع آخرين ليرفع رصيده التهديفي إلى 29 هدفاً حطم من خلالهما رقم السوري عمر السومة مهاجم الأهلي، الذي سجل 27 هدفاً عام 15-2016، وبات الهداف التاريخي لدوري المحترفين. ويحتاج حمدالله الذي لم يكتف بالتسجيل وصنع 9 أهداف أخرى، إلى 4 أهداف في المباراتين المتبقيتين أمام الحزم والباطن لمعادلة الرقم القياسي للاعب الاتحاد حمزة إدريس، الذي سجل 33 هدفاً عام 2001، وإذا ما سجل 5 أهداف فسيكون الهداف التاريخي للدوري منذ انطلاقته عام 1975 تحت مسمى الدوري التصنيفي. ومن ضمن المكتسبات التي حققها أصفر العاصمة، أن هجومه بات حالياً هو الأقوى في الدوري بعد أن سجل 64 هدفاً، بينما يظل دفاعه ثاني أقوى دفاع في الدوري، إذ لم يستقبل سوى 26 هدفاً.