** لا أدري لماذا عادت بي الذاكرة إلى الوراء فور معرفتي بنتيجة مباراة الأهلي والهلال والتي أعلن الأخير تواجده رسميا في نهائي الليلة على كأس الشيخ زايد -رحمه الله- للأندية الأبطال. ** مباشرة استرجعت بطولة (الباص) والتي توج بها الهلال قبل سنوات فارطة بعد أن فقد أمله فيها، إذ كان أقرب للمستحيل أن يحصل الزعيم على اللقب بعد أن ارتبط مصيره بحسابات معقدة للغاية، ولكن البطولة آنذاك أبت إلا أن ترتمي بأحضان الزعيم بعد أن جاءت رياح لقاء النصر والجيش بما تشتهيه السفينة الزرقاء. ** ثمة تشابه كبير بين الأمس واليوم، بين بطولة النخبة العربية وبطولة الشيخ زايد للأندية الأبطال، فالهلال الذي فقد آماله في النخبة ذلك الوقت هو نفسه الهلال الذي خاض لقاء الأهلي الأخير وعينه وقلبه وعقله على لقب الدوري أكثر من أي استحقاق آخر، فلم تكن خسارة الهلال -إن حدثت- بالأمر المؤلم أو القاسي بالنسبة للجماهير الزرقاء، خاصة مع اشتداد المنافسة واحتداهما مع غريمه التقليدي في الدوري الذي اقترب من لفظ أنفاسه الأخيرة. ** باختصار لم تكن البطولة أولوية بالنسبة للهلال، هكذا أقرأها من زوايا عدة، حتى وإن خالفني رئيس النادي أو مديره الفني، كانت المؤشرات كلها توحي بخروج متوقع على يد الأهلي حتى وهو على بعد أمتار قليلة من النهائي الكبير. ** الهلال كمنظومة وبكل مكوناته وأركانه ارتخى واستسلم للظروف باختلاف أسبابها، وتناسى قدره الذي دفع به حيث نهائي الأبطال!! ** قدر الهلال الذي أعرفه جيدا أن ينافس على كل الألقاب، بل يحصد ما لذ وطاب من البطولات حتى وإن استصعبت أو وقفت له الظروف بالمرصاد، نعم هذا الهلال الذي تسيد القارة بألقابه وبطولاته التي لم يكن لها أن تتحقق بعد الله لولا أنه لا يعرف المحال!! ** الهلاليون ركنوا للظروف وتعذروا بالغيابات وساقوا المبررات واهتموا كثيرا بالأولويات هذا الموسم، ولكنهم تناسوا أن الزعيم لا يركن للمعوقات ولا يبالي بالخصوم ولا يعترف بحجج الضغط والإرهاق!! ** الهلال الذي أعرفه لا يعرف سوى منصات التتويج ولا يعترف إلا بمقارعة البطولات؛ لذلك يتواجد الليلة أمام النجم الساحلي؛ لتسجيل لقب جديد وتحقيق بطولة تزدان بها الخزانة الزرقاء، كيف لا وهي تحمل اسم الشيخ زايد -رحمه الله-. ** دعواتنا لممثلنا هذا المساء بخطف اللقب وتسجيله باسم الوطن، فالهلال (قدها وقدود) ويعرف طريق الذهب جيدا، كلي ثقة بعد الله بنجوم الزعيم، وكلي أمل بتحقيق مجد جديد. BAlsagry999@