دخلت تمور الأحساء فصلا جديدا مع قرب شهر رمضان، وظهر تنافس واسع في العرض؛ نظير الطلب المتزايد، في حين أن تمور الخلاص الفاخر «الدرجة الأولى» شهدت تصاعدا نسبيا في الأسعار قد تكون هي الأعلى خلال هذا الموسم، حيث وصل سعر الكيلو إلى 120 ريالا. وقال محمد بن ردعان «تاجر»: «فترة ما قبل شهر رمضان المبارك تمثل أهمية كبيرة للأهالي وتجار التمور والمهتمين ببيعها، خصوصا أصحاب التمور ذات الجودة العالية؛ نظرا لتزايد الطلب الذي فاق العرض لفئة تمور الخلاص الحساوي الفاخر، في حين أن أسعارها متفاوتة». وأكد أنس الخطيب «بائع»، أن طبيعة المجتمع السعودي وتطبيقه للسنة النبوية في فطور الصائم، يجعل شغفه يزداد بالتمور ومشتقاتها، وفي رمضان لا تخلو سفرة رمضانية من وجود التمور التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والتي تمد جسم الإنسان بالطاقة، ومع تغير الزمان وتعاقب الأجيال اختلفت نظرة الإنسان لهذه التمرة التي حرص الآباء والأجداد على غرسها، فاختلفت طريقة تقديمها فأصبحت متوافرة في أشكال جاذبة وعلب فاخرة وأحجام يتسارع الناس لاقتناء أطيبها وأجودها، وقال عبدالله السماعيل «بائع»: «الفترة الحالية تشهد التمور الجيدة إقبالا كبيرا من أهالي الأحساء ومن خارجها، والبحث عن أفضلها استعدادا لشهر رمضان المبارك، حيث تقدم هذه التمور على موائد الإفطار، وكما هو المعتاد سنويا هذه الفترة تعتبر هامة لكثير من أصحاب التمور والمهتمين بها للعمل على تجهيز الطلبات والكميات المطلوبة، خاصة وأن الأسعار تتفاوت ما بين 35 إلى 120 ريالا للكيلو الواحد، وأن أكثر التمور المطلوبة هي الخلاص ومن ثم الشيشي».