قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ل«اليوم»: إن المساعدات الإنسانية التي يعمل المركز على توصيلها للمحتاجين من الشعب اليمني، تصل إلى 80% من إجمالي المساعدات التي تذهب إلى اليمن، وذلك بسبب ما تقوم به ميلشيات الحوثي من نهب لمستودعات مطاحن الدقيق. وأشار الربيعة، إلى أن النسبة ليست بالقليلة فيما يخص مساعدات المنظمات العالمية، فقد صرح برنامج الأغذية العالمي بتجاوز الميلشيات الإرهابية، وما قامت به من تجويع الشعب اليمني، حيث تهدف الميلشيات من إيقاف المساعدات لتجويع الشعب اليمني، وتحاول أن تكسب من موضوع السيطرة على الشعب اليمني. وذكر الدكتور الربيعة خلال رده على سؤال «اليوم» حول تقديم المساعدات لأسر حوثية في اليمن، أن التحالف وجد لدعم الشرعية في اليمن، كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل على تقديم المعونات لجميع الشعب اليمني المسالم، حيث وصلت المساعدات لكل الأسر سواء في المناطق المحررة، أو تلك التي تسيطر عليها الميلشيات الحوثية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس، بمناسبة تخصيص السعودية والإمارات مبلغ 200 مليون دولار أمريكي ضمن مبادرة إمداد تخفيف معاناة الشعب اليمني، منها 140 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الغذائية العاجلة من خلال برنامج الغذاء العالمي، و40 مليون دولار لعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال والإصحاح البيئي من خلال منظمة اليونيسيف، و20 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا وتأمين المحاليل الوريدية من خلال منظمة الصحة العالمية. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية المشتركة بين البلدين بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة، تأكيدًا على الدور الإنساني الذي توليه دول تحالف دعم الشرعية في اليمن اهتماما كبيراً، وفي مقدمتها المملكة والإمارات، حيث تلبي هذه الحملة المنسقة من المساعدات الإنسانية العاجلة الاحتياجات الأساسية في قطاعات الغذاء، والتغذية، والصحة، ودعم المعيشة في اليمن على مدى الأسابيع المقبلة. وقال الدكتور الربيعة، في البيان السعودي الإماراتي المشترك، إن دول التحالف وفي مقدمتها المملكة والإمارات تسعى جاهدة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية الصعبة التي يمر بها بسبب عدم احترام المليشيات الحوثية لمبادئ اتفاقية «ستوكهولم»، وما صدر عنها من توصيات، وما تقوم به من استغلال للأزمة الإنسانية وتحويلها للكسب العسكري والسياسي.