كشف مدير عام مركز شمعة التوحد للتأهيل د. سعد الشهراني أن المركز أطلق مبادرة «معًا لأجلكم» وهي منح تأهيلية تقدم لأطفال طيف التوحد، لتوفير فرص تعليمية وتأهيلية لتمكينهم بالمجتمع. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات ملتقى «معًا لأجلكم»، في مقر غرفة الشرقيةبالدمام، بتنظيم مركز شمعة التوحد للتأهيل بالدمام؛ تزامنًا مع اليوم العالمي للتوحد المنعقد بتاريخ 2 أبريل من كل عام، بحضور مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار. وأوضح الشهراني أن الحملة تم تفعيلها بطريقة متنوعة طوال الشهر الجاري، في الجامعات والمدارس والمجمعات التجارية؛ لأهمية توعية المجتمع بطرق التعامل مع المصابين، وتوفير الخدمات اللازمة لهم؛ لتوظيف المهارات التأهيلية والوظيفية التي قاموا باكتسابها، إضافة إلى إقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية لذويهم، التي انطلقت من غرفة الشرقية بمشاركة مجموعة الجهات الحكومية والأهلية والخيرية بأركان متنوعة. وأوضحت المشرفة في مركز شمعة للتأهيل د. نهلة حبيب ل"اليوم" أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية هي التي تحدد الخدمات التي يحتاجها الطفل في حال تقدمه، وعلى أساس ذلك تقوم بتقديم كافة الدعم والتسهيلات للمركز، من خلال التواصل مع الإشراف في الوزارة لمعرفة المعايير المطلوب اتباعها. وأثنت منسقة البرامج في جمعية همم لطيفة الغنام على التنسيق بين وزارتي التعليم والعمل والتنمية الاجتماعية في دعم أطفال التوحد، مشيرة إلى أن الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة عادة قليلة، ومشاركة الوزارتين في تقديم الخدمات بادرة إيجابية. في حين قال عمر الجناحي من إدارة المشاركات المجتمعية في جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية: إن التعاون بين الوزارتين مطلوب في جانب التوحد كون الموضوع يتعلق بالدراسة، لوجود المصابين بنسبة بسيطة في المدارس، وهناك فصول أخرى خاصة لهذه الفئة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية يكمن دورها بالتوعية في أبرز ما يحتاجه مرضى التوحد، مبينًا أن ذوي الإعاقة جميعهم بحاجة إلى مثل هذا الدعم. وأشارت أخصائية التغذية الصحية والعقلية زهراء النخلاوي إلى أن التكلفة المادية لعلاج التوحد تتفاوت بحسب المركز والخدمات المقدمة للطفل، فقد تكون تكلفة المركز 30 ألفا وقد تصل إلى 100 ألف سنويًا في المراكز ذات المستوى العالي في تقديم الخدمات.