تتفاقم أزمة «حزب الله» المالية نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وأذرعها في المنطقة. وها هو الحزب الذي سبق وأن «انتفخ» من تدفق المال الإيراني، يعيش أيام شحٍ وقلة بعدما تمكنت الإدارة الأمريكية من تجفيف منابع موارده المالية، حتى بات «يشحذ» التبرعات من كبار رجال الأعمال الشيعة، وحتى طلاب المدارس، ووصلت به الحال إلى ممارسة الضغط على العائلات الشيعية الميسورة لدعم الحزب ماليا، فيما يحذر مراقبون من ازدياد التهريب والاتجار بالمخدرات للحصول على المال لتغطية احتياجاته. » نتائج الضغط ويوضح الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح ل«اليوم» أنه في فترة قصيرة ظهرت معالم الضغط الاقتصادي والمالي الأمريكي على إيران وأذرعها بالمنطقة، وفي طليعة هذه الأذرع «حزب الله» ولم يعد بالإمكان التمويه أو إخفاء النتائج الصعبة التي بدأ يعانيها هذا الحزب، فأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله دعا جماعته من المتمولين الشيعة إلى مد يد العون المالي وإنقاذ الحزب عسكريا واجتماعيا وهذا ما تم إكماله من خلال المدارس التابعة للحزب، حيث كلف الإدارات بإرسال خطابات خطية للأهالي بالتبرع بالأموال في مهلة أقصاها نهاية هذا الشهر. ويقول الزغبي: «بدأ حزب الله يعاني من العقوبات الأمريكية، وهذه المعاناة ستتوسع أكثر فأكثر في المرحلة المتوسطة، كل هذا سينعكس على أدائه سواء في وظيفته الإقليمية بين سوريا واليمن والعراق وعلى المستوى الداخلي في لبنان». » مضاعفة التهريب ويحذر الزغبي من مضاعفة التهريب عبر مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي والحدود البرية بين لبنانوسوريا، وحتى في أحيان محدودة بين لبنان وإسرائيل عبر مرتفعات كفرشوبا وبلدة الغجر، خصوصا على مستوى تهريب المخدرات والاتجار بها ولن تكون منطقة بعلبك الهرمل في منأى من هذه الخطة المالية الاقتصادية الجديدة.