أكد مختصون أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمشروع طائرات الهوك يعتبر خطوة أولى لتكون المملكة العربية السعودية من الدول المصنعة للطائرات المقاتلة. وأجمعوا على أن هذه الخطوة تمهد إلى مستقبل مشرق في صناعة الطائرات بالمملكة، وأشاروا إلى الاتفاقيات والشراكات التي وقعت خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن منشأتها أن تفضي إلى توطين هذه الصناعة. » خطوة للتصنيع وقال الخبير العسكري والإستراتيجي محمد الحبابي: إن إطلاق سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشروع الهوك خطوة متقدمة في مجال التصنيع إلى حد بعيد، ويعتبر مشاركة في التصنيع مع شركة بي بي إي وهي شركة بريطانية مختصة في صنع الطائرات مثل طائرات التورنيدو الطائرات القوات الجوية الملكية السعودية. وأضاف الحبابي: طائرات الهوك هي الطيران المتقدم، ويتم تدريب الطيارين عليها في كلية الملك فيصل الجوية ليكونوا طيارين مقاتلين لقيادة هذا النوع من الطائرات. وأشار إلى أن هذه الطائرات بما فيها من برمجيات ومكوناتها وتجميعها ستصنع للفنيين حقلا مميزا في التمكن من صناعة طائرات مقاتلة سعودية الصنع100 ٪ أكثر تقدما وتطورا من هذه الطائرات، وهذا ما نطمح له، وقد شارك في هذا المشروع أكثر من 22 من الأيادي السعودية وكثير من الخبراء المتخصصين في هندسة الطيران، وسيكون هذا المشروع بداية لنكون من الدول المصنعة للطائرات. » الأحدث تدريبيا وقال حمود الرويس، كاتب ومحلل إستراتيجي: تُعد الهوك أنجح طائرات التدريب النفاثة وأكثرها تقدما وفاعلية، حيث تفوق في أدائها وفي معدلات بيعها كل الطائرات من فئتها. وتساهم طائرات الهوك في تخريج طيارين على أعلى مستوى من التدريب وذلك في 21 دولة حول العالم. وأضاف: إنه في النظام التدريبي المتكامل، تمثل الهوك AJT أحدث تقنيات المحاكاة المتقدمة للرادار، والأسلحة، ومعدات التدريب الدفاعي. حيث تزود محاكاة أجهزة الاستشعار أثناء الطيران، وأحدث الواجهات التفاعلية بين الطيار ومركبته، بالإضافة إلى القدرة على استعمال الأسلحة، والطيارين المتدربين ببيئة تدريب شديدة الواقعية. وأشار إلى أن طائرات الهوك هي طائرات تدريب لمسار الطيارين المقاتلين ويتدرب عليها الطيارون الحديثون قبل الانتقال إلى قيادة الطائرات المقاتلة سواء F15 أو التورنيدو أو التايفون. وبين أن بدء تجميع هذه الطائرة وإنتاجها في المملكة العربية السعودية سيكون بذرة للصناعات العسكرية السعودية وإن بدأت بتجميع للقطع فحتما ستتدرج إلى الإنتاج الكامل لها في المستقبل، وهذا بالتأكيد سيتطلب صناعات أخرى مكملة Haedware و Software مما سينعش وسينتج صناعات مكملة ستنشأ عليها مصانع أصغر في المجالات الإلكترونية وبالذات أن المملكة العربية السعودية لديها حواضن لهذه الصناعات في كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة الإلكترونيات المتقدمة وكثير من المعاهد الجاهزة لصناعة وإنتاج الأنظمة الإلكترونية للتشغيل وأنظمة الرادار وأنظمة الاتصالات الحديثة. » توطين الصناعة وأكد أن إنتاج مثل هذه الطائرة سيؤدي حتما للتدرج في التصنيع إلى منظومات طيران متقدمة أخرى بإضافة التسليح وأنواع المحركات لننتج طائرات سعودية خالصة من التصميم إلى الإنتاج. إلى ذلك قال د. فهد سعد آل حميد، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز: إن هذه الخطوة التي قام بها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تمهد لمستقبل مشرق في مجال صناعة الطائرات بأيدٍ سعودية مدربة. وأضاف: إن المملكة موعودة بمستقبل زاهر في مجال الصناعات التي يقودها ولي العهد، مشيرا إلى أن شراكات واتفاقيات متعددة تم توقيعها خلال الفترة الماضية مع عدد من الدول المتقدمة، ليكون ذلك سبيلا لتوطين هذه الصناعة المهمة في المملكة العربية السعودية.