في تجربة فريدة من نوعها خلال فعاليات موسم الشرقية لأصحاب الهمم بالجبيل، يقدم مركز أبحاث التوحد التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تجربة لعيش شعور المصابين بالتوحد بعد إتمام دراسة ملمة بالتجربة، بحيث تقوم الطبيبة بوضع الشخص في التجربة وتلقي الأوامر بالطريقة التي يتلقاها المصاب، وكيف يقوم بتنفيذها، والشعور الذي ينتابه أثناء التلقي والتنفيذ، من ناحية السمع والإحساس، وتنفيذ بعض المهام البسيطة التي يصعب على المصاب تنفيذها رغم سهولتها، كالتلوين، ورسم خط مستقيم، وقص الأوراق بواسطة المقص، والتأشير على الصور، ومن ثم الانتقال إلى غرفة أخرى يتلقى فيها الشخص أوامر جديدة كضرورة الإمساك بالكرة. ولا بد أن يوضع الشخص موضع مريض التوحد قبل أن يكون تحت التجربة، ويتم ذلك من خلال وضع الأثقال ولبس القفازات، ولبس النظارة، بالإضافة إلى السماعات الطبية لإحداث صوت الضجيج أو حالة التشوش التي يعيشها المصاب، كما يتم التعريف بأسباب وضع الشخص في هذا الموضع، ولبس كل هذه الأدوات. ووصفت مريم غلاب إحدى الفتيات اللاتي خضن التجربة، بأنها وضعت تحت شعور غريب من عالم آخر، فقد كانت في حالة لا تسمع ولا ترى فيها أي شيء من حولها، والثقل الكبير في أعضائها، موضحة أن التجربة أثرت بها كثيرا؛ مما جعلها ترى المصابين بنظرة مختلفة عن السابق. من جانبها، قالت جواهر أم الطفل التوحدي: الإقدام على وضع التجربة في الفعاليات الخاصة بذوي الهمم فكرة جميلة تقديرا للمصابين، وموجعة في الوقت ذاته، للشعور بما يشعر به المصاب.