انطلق مهرجان أفلام السعودية بحلته الخامسة أمس بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء) بالشراكة معه ومع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ويستمر حتى ال 26 من الشهر الجاري، بحضور عدد من نجوم الوسطين الثقافي والفني على المستويين الخليجي والعربي. وشهد الافتتاح تكريم شخصيتين رائدتين، حيث تم تكريم الفنان الراحل لطفي زيني والسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله آل علي، وتم تقديم نخلة المهرجان الذهبية لهما؛ تقديرا لمسيرتهما الفنية، كما دشن لكل منهما كتاب سيرة ذاتية إضافة لفيلم وثائقي. وتم عرض فيلم (المسافة صفر) للمخرج السعودي الشاب عبدالعزيز الشلاحي، وتتحدث القصة عن حدث فكري وقصتين تتقاطعان عند نقطة معينة وتنتهي بجريمة قتل. وقال مدير عام جمعية الثقافة والفنون في المملكة المهندس هشام الوابل: حين غُلّقَتْ الأبوابُ والنوافذُ زمنًا؛ تسلّلَ الفنُّ من الثقوب.. وبقي المبدعون يمارسون الجمال، ويرسمون ملامحَ مستقبلهم تحت ضوءٍ خافت.. واليوم، سطع نورُ الثقافةِ، وانبلج صبحُ الجمال، وشرع المبدعون ينحتون من الجبالِ جَمالًا.. ومهرجانُ الأفلام السعودية مناسبةٌ مهمة، تعودُ بهيئة جديدة ومناشط متميزة.. وأضاف الوابل: نعلم أن مهاراتِ أبنائنا وقدراتِهم من أهم الموارد وأكثرها قيمة، لذا تحرص بلادُنا على تشجيع هذه المواهب، وإتاحة فرص المشاركة للجميع دعما وتحفيزا للإنتاج السعودي، ونسأل الله في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أن يعيننا على مواصلة العطاء في طريق تحقيق رؤية القيادة ضمن مسيرة التنمية التي تعيشها البلاد، ونسعى كفريق عمل في الجمعية إلى الأخذ بيد المواهب، وتشجيع الإبداع، بما يضمن لها النمو والتطور. فلنعِشْ معا لحظات من الدهشة والإبهار والمعرفة صنعتها أنامل ستخلد أعمالها، بمشيئة الله، ولنتعرفْ على طاقات شبابنا المميزة.. واستكمل الوابل: «أمّا مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء، فلهم الشكر الجزيل على الشراكة المميزة مع الجمعية، فحين تتصافح اليدان، وتتماشى الأقدام.. يقصر الطريق، وتتحقق الإنجازات.. وشراكة الجمعيّة مع إثراء إستراتيجية وراسخة».. وقال رئيس فن الأداء في إثراء ماجد سمان: نحتفل بمهرجان «أفلام السعودية» الذي يعود لنا هذا العام في دورته الخامسة، وانطلاقا من رسالة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) القائمة على دعم المواهب الوطنية، وتعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع العالم إضافة إلى الإسهام في العمل على الارتقاء بالمجتمع على كافة الأصعدة، فإن المركز يعمل على تمكين الإبداع في المملكة وتطوير المحتوى المحلي حتى يرتقي إلى المعايير العالمية في دعمه المستمر للفنون، وخاصة السينما. ومن هذا المهرجان نسعى في «إثراء» إلى قيادة مستقبل صناعة الأفلام السعودية من خلال توفير مساحة للمحترفين والمبتدئين، وخلق بيئة تفاعلية لتبادل الأفكار بين المبدعين في مجال السينما، وذلك عبر تطوير صناعة الأفلام السعودية وتعزيز الحراك الثقافي بالمملكة مع أبرز المخرجين والفنانين المحليين والعالميين، والذي كان للمركز دور حيوي في تحقيقها، وتأتي شراكتنا مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون استكمالا لما بدأه المركز من دعم للأفلام وإنتاجها مثل «فيلم جود» وأفلام أخرى شاهدها الجمهور في مدن المملكة وحول العالم. وعن تفاصيل المهرجان، تبدأ غدًا الورش التدريبية والندوات المصاحبة له والتي تحمل عنوان (الموروث الثقافي في السينما السعودية)، (تحولات الفيلم الإماراتي) والمتجددة والمستمرة حتى نهايته، إضافة إلى انطلاق كل من عروض الأفلام وسوق الإنتاج.