أتى قرار الاتحاد الآسيوي كسر عقود الشركة الراعية لحقوق البطولات الآسيوية محلياً مُنصفاً، بعد أن وشم أولئك السذج معصم التنافس الشريف برسومات سياسية لا تتسق مع المبادئ والأهداف الرياضية التي يُنادي بها الاتحاد الدولي لكرة القدم. كسر حقوق الناقل للبطولات الآسيوية محلياً لم يكن لولا حنكة الرجال ووقوفهم قانونياً بطريقة صحيحة، أمام بائعي الوهم والعبارات الرخيصة وهو الأمر الذي سيمهد لمزيد من القرارات الشجاعة في قادم الأيام. الاتحاد الآسيوي الذي يبدو على مشارف مرحلة جديدة تعتمد على الوضوح والشفافية من خلال بناء علاقات مع شركاء ناجحين، ومن خلال أفكار وبرامج جديدة تساعد على تطوير كرة القدم الآسيوية ومن خلال مغادرة مرحلة مليئة بالمتطفلين والمتملقين وأصحاب المصالح الخاصة. آسيا بقيت في المؤخرة كثيراً رغم كثرة المحاولات والسبب تعدد المجاملات لأطراف تتوكأ على عصا الرشاوى واللعب على الحبلين، ودعم الملفات التي تحقق الأهداف الشخصية على حساب رفاهية ورقي الكرة الآسيوية، والاتحاد السعودي لكرة القدم رحب بالقرار، وأشاد به وشكر القائمين عليه فيما وجد القرار أصداء واسعة في الداخل والخارج، بل إنه أزال الغمة عن بعض الدول العربية لتنهض بدورها عبر خطوات مشابهة سعياً وراء مستقبل أكثر نزاهة. شكراً لكل مَنْ ساهم أو أبدى وجهة نظر منطقية حيال القرار، شكراً لشجاعة القرار، شكراً للعدالة التي انحنت أمام قامات الوطن، شكراً ونحن في انتظار مساحات مُتجددة من الواقعية بعيدا عن مستقنعهم الآسن، الذي أزكم أنوف أكبر قارات العالم.