تعد أورام الغدة الدرقية ثاني الأورام السرطانية التي تصيب النساء في المملكة، وذلك وفق السجل الوطني للأورام، هذا ما أكده استشاري جراحة الغدد الصماء والجراحة العامة، الأُستاذ المساعد بكلية الطب د. حسن البشر، مبينًا أن أورام الغدة الدرقية تنقسم إلى قسمين أساسيين، هما: الأورام الحميدة، والأورام السرطانية - «الخبيثة». » تورم بالرقبة وذكر البشر أنه في كثير من الأحيان، قد تُعاني المريضة من تورم بالرقبة، الذي قد يتسبب في صعوبة بالابتلاع والتنفس، إذا ما قام بالضغط على المريء أو على القصبة الهوائية على التوالي، مبينا أن أورام الغدة الدرقية تنمو بشكل بطيء نسبيا إلا ما ندر، موضحًا أن تضخم الغدة لا يعني بالضرورة اختلالا بوظيفتها، فقد يكون هناك تضخم فيها بشكل شامل أو عقدي، وقد تؤدي الغدة الدرقية وظيفتها بشكل طبيعي أو يصاحبها فرط بالنشاط أو خمول. » اكتشاف مصادف وأردف البشر قائلاً: في بعض حالات سرطان الغدة الدرقية، قد يتسبب بتغيرات في الصوت (بحة متواصلة أو خشونة) وقد تُعاني المريضة من انتشار الورم السرطاني إلى الغدد اللمفاوية بالرقبة وبنسبة أقل للعظام أو الرئتين أو الدماغ، كما أن هناك بعض المصابات لا يعانين من أي أعراض ويتم اكتشاف الورم مصادفة خصوصا، في المراحل المبكرة بشقيه الحميد والخبيث. » %5 للرجال وبيَّن البشر أن العقدة الدرقية هي ورم «تكتل»، يتواجد داخل الغدة الدرقية وقد تكون أحادية أو متعددة، وهي شائعة الحدوث، قد تصيب 5 إلى 10% من النساء و1 إلى 5% من الرجال، هذه النسبة قد تصل إلى 60% إذا استخدمت خاصية الكشف بالموجات فوق الصوتية في فحص الغدة الدرقية، لمَنْ هن فوق سن الستين، والغالبية العظمى منهن أورام حميدة. » التدخل الجراحي وأكد د. البشر أنه في حالة الأورام الحميدة عادة لا يستوجب التدخل الجراحي إلا في حالات محددة ويتم الاكتفاء بالمتابعة الدورية، على أن تشمل الفحص الإكلينيكي والأشعة التليفزيونية للغدة الدرقية مع إجراء تحاليل لمستوى هرمون الغدة الدرقية إن كانت تلك الكتل صغيرة بالحجم، ولا تعاني منها المريضة مع احتمالية إعادة أخذ العينة بطريقة الوخز (FNA) مرة أُخرى متى ما وجد الطبيب المعالج ضرورة لذلك. أما إذا كانت هذه الأورام كبيرة الحجم أو تسببت في وجود أعراض مرضية كصعوبة بالتنفس أو الابتلاع أو فرط بالنشاط تعذر علاجها بالطرق الدوائية فتتم إزالتها جراحياً، ويتم تعويض المريضة بهرمون الغدة الدرقية بنسبة 100% إذا كانت الإزالة لكامل الغدة الدرقية، وجزئيا إذا تمت إزالة فص واحد من الغدة الدرقية. » الخطة العلاجية وأما عن الخطة العلاجية، فهي تُبنى من قبل الطاقم الطبي المعالج وفق نوع ودرجة سرطان الغدة الدرقية وتكون الخيارات كالآتي: العلاج الجراحي، ويتراوح بين استئصال الغدة الدرقية بشكل كامل أو فص واحد، واليود المشع، بدائل هرمونات الغدة الدرقية بعد العملية الجراحية، والعلاج بواسطة الإشعاع الخارجي، والعلاج الكيميائي وهو من النادر استخدامه في حالات سرطان الغدة الدرقية. معرفة نوع المرض السرطاني للغدة الدرقية مهم لتحديد خطوات العلاج وكيفية المتابعة وتوقع مستقبل المرض. هو أكثرها انتشارا ويمثل ما نسبته 80-85% وقد يُصيب أي مرحلة عمرية، إلا أن أكثر تلك الفئات العمرية المصابة هي الواقعة بين 30-50 سنة، وهو أقلها شراسة. ويمثل حوالي 10% من سرطان الغدة الدرقية، وغالبًا يصيب من تجاوزوا الخمسين عاما. أحد أنواع سرطان الغدة الدرقية الجريبي، ويعتبر من الأنواع النادرة. من الأنواع السرطانية النادرة مع العلم بأن حوالي ثلث حالات هذا النوع السرطاني مصاحب برابط جيني وبمتلازمات، ويبدأ هذا النوع من السرطان من خلايا معروفة باسم خلايا سي في الغدة. نوع نادر وسريع النمو وغالبا، يصيب كبار السن إذ يُعتبر أشد الأورام السرطانية شراسة وتكون الحالة متقدمة عند الكشف عنها بالغالب. نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية ويبدأ من خلايا الجهاز المناعي وليس من خلايا الغدة الدرقية.