اختتم مهرجان همم المجتمعي لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم بالدمام أمس الأول الثلاثاء، فعالياته التوعوية والرياضية والترفيهية بعد أن حقق حضورا مميزا من مختلف فئات المجتمع والذين توافدوا طوال خمسة أيام من مختلف المدن والمحافظات؛ لمشاركة أصحاب الهمم والاستفادة من الفعاليات المتنوعة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. ونجح المهرجان الخيري الذي نظمته جمعية همم لأسر ذوي الإعاقة وبدعم الهيئة العامة للرياضة ممثلة في الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية بتفعيل دور أصحاب الهمم من القدرات الخاصة والعالية، من خلال مشاركتهم أمام الجمهور بالإنجازات التي حققوها للوطن داخليا وخارجيا ليوجهوا رسالة للجميع بعدم الاستسلام للإعاقة وتحقيق الاندماج الكلي في المجتمع بمختلف مجالاته. وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية همم لأسر ذوي الإعاقة سمو الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي آل سعود، أن مهرجان همم الأول يسعى للخروج بمجموعة توصيات علمية وفنية تشمل جميع الخدمات المهمة في تحسين حياة أسر ذوي الإعاقة الذين تستهدفهم الجمعية باعتبارهم الأساس ونقطة الانطلاق للدعم والتأهيل، وستكون هذه التوصيات حصيلة لقاءات وجلسات مع المسؤولين والمهتمين بمجال الإعاقة والإرشاد الأسري من أفراد المجتمع ومؤسساته، مبينة أن هذه التوصيات سيتم تفعيلها والعمل بها من خلال عقد الشراكات المجتمعية بشكل عاجل وعلى مراحل مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية بهدف خلق بيئة داعمة ومحفزة لذوي الإعاقة وأسرهم. وأعربت سمو الأميرة مشاعل عن جزيل شكرها لأمير المنطقة الشرقية لرعايته المهرجان ودعمه المستمر وسمو نائبه لكافة الأعمال الخيرية، مشيدة بالعمل المميز للجنة العليا المنظمة لمهرجان همم الأول ولفريق العمل في الجمعية وكافة المتطوعين والجهات الراعية والمشاركة بما قدموه من جهود كبيرة لإنجاح هذا المهرجان المجتمعي، مشيرة إلى النتائج الإيجابية التي حققها المهرجان من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة لدعم وتأهيل أصحاب الهمم من ذوي القدرات الخاصة وأسرهم، وتثقيف المجتمع بكل ما يتعلق بهذا المجال. وأوضح عضو مجلس إدارة جمعية همم لأسر ذوي الإعاقة خلدون المبيض، أن ذوي القدرات الخاصة والهمم العالية قدموا جهودا مميزة في التوعية والتثقيف لزوار المهرجان على مدى خمسة أيام في الصالة الخضراء الرياضية بمدينة الدمام من خلال مشاركتهم في الأركان التوعوية والفعاليات الرياضية والترفيهية وتقديم نموذج رائع بدمج زملائهم الآخرين في المجتمع ليتحدوا صعوبات وظروف الإعاقة، مبينا أن العديد منهم عرض إبداعاته ومهاراته وإنجازاته لزائري هذا المهرجان الذين سعدوا بتواجدهم وانبهروا بمواهبهم، فيما كرمت الجمعية نخبة من هؤلاء المبدعين بعد أن حققوا إنجازات كبيرة للوطن بمجالات مختلفة، حيث قامت الجمعية بتكريمهم وتشجيعهم على تقديم الأفضل دائما وتحفيز الآخرين لأخذ فرصهم. وأشارت المدير التنفيذي لجمعية همم نجلاء الخالدي، إلى اختتام فعاليات المهرجان أمس الأول تحت شعار (شمولية تمكين مساواة) لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم، مؤكدة على التفاعل الكبير والإقبال المتميز من مختلف أفراد المجتمع لفعاليات المهرجان التي تنوعت ما بين التوعوية والرياضية والترفيهية وفعاليات المسرح التفاعلي وصالة الألعاب الداخلية والحضانة. وشهدت الأركان التوعوية في مهرجان همم توافدا مميزا من الزوار؛ للاستنارة منها والتي شارك بها العديد من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية ذات العلاقة بمجال الإعاقة، واستعرضت هذه الجهات نخبة من الخدمات والأنشطة التي تقدمها لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم وعدم التردد بدمجهم في المجتمع، وقد بلغ عدد المؤسسات المشاركة في هذا المهرجان 40 مؤسسة غالبيتها ذات الطابع التخصصي والمساند لذوي القدرات الخاصة والهمم العالية من أفراد المجتمع.