قال «ماسون ريشي»، الأستاذ المساعد للسياسة الدولية في جامعة هانكوك للدراسات الخارجية بكوريا الجنوبية، إن عام 2019 يعد بمسائل ونتائج أحداث تنذر بتداعيات طويلة الأمد. وأوضح في مقال بموقع «كوريا تايمز» أن تلك الأحداث تتعلق تحديدا بالغرب (الولاياتالمتحدة وأوروبا)، مشيرا إلى أن السنة المقبلة تشي بتصدع سياسي في الغرب. وتابع يقول «يقدم العام المقبل انعطافة سياسية حاسمة تتراجع فيها الديمقراطيات الغربية عن النزعة القومية المتزايدة، أو تستسلم وتشرع في مسار غير ليبرالي وغير منظم». وأضاف «في الولاياتالمتحدة، سيكون التطور الأكثر أهمية هو التحقيق الجاري من قبل المدعي الخاص روبرت مولر، وكذلك التحقيقات من قبل الأغلبية الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب». وأردف: في الواقع، توصل مولر بالفعل إلى ضلوع الرئيس ترامب في انتهاكات تمويل الحملات الانتخابية، إلى جانب محاميه السابق. الأدلة على ارتكاب المزيد من الأخطاء الجنائية بنفسه أو مع أفراد عائلته من المحتمل أن تقود ترامب للاندفاع، ربما بإقالة مولر بطريقة غير مشروعة أو ارتكاب عرقلة العدالة. هذا من شأنه أن يعجل بأزمة دستورية وربما يؤدي إلى إجراءات العزل. العملية وآثار مثل هذه الأزمة قد تمزق عصب السلطة السياسية في الولاياتالمتحدة. ومضى يقول: أوروبا هي الآن سفينة دون دفة متجهة إلى الصخور. الأزمة الأكثر وضوحًا هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي تفاوضت عليها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الاتحاد ليس لديها فرصة ضئيلة كي تمر من مجلس العموم. يقول الاتحاد الأوروبي إنه لن يعيد التفاوض على الصفقة. وهذا سيؤدي إلى خروج بريطانيا بدون اتفاق، بما لهذا مع عواقب اقتصادية مروعة محتملة بالنسبة للمملكة المتحدة، و/ أو انتخابات جديدة من المحتمل أن تدفع إلى السلطة إما جيريمي كوربين زعيم حزب العمال أو محافظا يساوم على بريكسيت مثل بوريس جونسون. وكلاهما سيكون مثيرا للانقسام. وتابع: تواجه فرنساوألمانيا مقاومة كبيرة ضد مؤسساتهما السياسية. حيث يواجه إيمانويل ماكرون، الذي جاء إلى السلطة خارج هياكل الأحزاب التقليدية، ثورة مكثفة وواسعة ضد رئاسته المتغطرسة، بل ضد النظام السياسي الفرنسي بأكمله. وأضاف: في ألمانيا، أنجيلا ميركل، مديرة السياسة المعتدلة في برلين وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، بدأت قوتها المحلية تتآكل لدرجة أنها استقالت كزعيمة لحزبها الحاكم. ومن المرجح أن تستقيل كمستشارة في عام 2019. ويكتسب اليمين المتطرف في ألمانيا دعما سريعا، وهناك احتمال كبير بألا يكون لخليفة ميركل يد ثابتة أو الفطنة التكتيكية والإستراتيجية في السياسات المحلية والأوروبية. وزاد: تمثل الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين خطورة كبيرة على الاقتصاد العالمي، إذا لم يجد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ حلولا لخلافاتهما حول التجارة بحلول مارس القادم.