ذكر أستاذ علم العقاقير وخبير طب الأعشاب البروفيسور د.جابر القحطاني أن الإجهاض هو إنهاء الحمل قبل الموعد المحدد للولادة، وينتج عند موت المضغة أو الجنين، ويمكن أن يكون الإجهاض تلقائيا أو متعمدا، فالإجهاض التلقائي هو النهاية الطبيعية أو العرضية للحمل قبل تمكين الجنين من العيش خارج جسد أمه. » نمو طبيعي وتدل الدراسات أن ما بين 15٪ و20٪ من مختلف الحالات المشخصة تنتهي بالإجهاض، وتكون مخاطره أشد أثناء الشهور الثلاثة الأولى بعد الإخصاب، وهي الفترة التي تجهل فيها نساء كثيرات أنهن حوامل، ويحدث 60٪ تقريبا من حالات الإجهاض التلقائي بسبب عيوب في صبغيات (كروموزمات) الجنين، وفي معظهم هذه الحالات لا يتمكن الحنين من النمو بصورة طبيعية، وقد يحدث أيضا في حالات عدم وجود كميات كافية من البروجسترون، وهو الهرمون الضروري للمحافظة على الحمل، وقد يحدث بسبب عدم تحمل الرحم ضغط الجنين النامي، وقد يرتبط بأمراض مزمنة معينة تعاني منها الحامل مثل السكر والكلى ويتطلب رعاية طبية دقيقة لهم أثناء الحمل. » تدخل جراحي فوري وبين القحطاني في كتابه (موسوعة جابر لطب الأعشاب) أن الحمل خارج الرحم يمثل خطورة شديدة، ويمكن أن يسبب تقلصات ونزيفا خفيفا، وفي بعض الحالات قد لا يسبب أي أعراض باستثناء ألم خفيف بالبطن، مما يجعل التشخيص عسيرا، وإذا حدث انفجار لأنبوبة فالوب نتيجة الحمل خارج الرحم، قد يؤدي إلى حدوث نزيف وعدوى تهدد الحياة، ويتطلب التدخل الجراحي الفوري، أما في حالات الإجهاض المتعمد فإن الجنين يتم إخراجه بطريقة صناعية، وتجرى عادة بأسلوب طبي، وله مخاطر حيث يجب أن تكون عملية الإجهاض تحت رعاية طبية مؤهلة، وتحت ظروف صحية جيدة، تتوافر أثناء عملية الإجهاض، وإذا أجريت العملية في ظروف غير صحية تسبب نسبة وفيات كبيرة من الأمهات الحوامل جراء حمى النفاس، أما من يبقى منهن حيا فيكون عرضة للإصابة بأضرار دائمة، مضيفا إنه إذا تعرضت الحامل لحدوث نزيف أو تقلصات فعليها باستشارة الطبيب فورا.