أوضح أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ أن ما أعلن عن اجتماع لمجلسي إدارة البنك الأهلي التجاري وبنك الرياض للبدء في مناقشات مبدئية لدراسة اندماج البنكين، هو نقاش حول اندماج محتمل وقد ينتج عنه اندماج فعلي وقد لا ينتج، إذ يتطلب الأمر من البنكين دراسة أكثر لهذا الاندماج لمعرفة مدى عوائده وفوائده ليخرج كيانا قويا ومتينا ماليا ومضيفا للاقتصاد السعودي والقطاع المصرفي وإلى البيئة المعنية فيه. وقال ل «اليوم»: ليصبح هذا النقاش حقيقة يستلزم موافقات رسمية من الجهات المعنية، فهو لا يتعدى كونه نقاشا صحيا وجيدا ونتمنى أن يتمخض عن النقاش كيان جديد في القطاع المصرفي. » العوائد من الاندماج وأضاف حافظ: إن العوائد التي ستأتي من هذا الاندماج إذا تم كثيرة جدا، ونحن اليوم تحت مظلة رؤية 2030 وفي حاجة إلى كيانات مالية ضخمة وجبارة تستطيع أن تلبي احتياجات وطموحات الرؤية في ظل وجود مشاريع كبيرة الحجم ك (نيوم، والبحر الأحمر، والقدية)، فنحن اليوم في حاجة لكيانات مالية ضخمة ومثل هذا الاندماج إذا تم بين البنكين فسيفتح المجال لدخول بنوك جديدة للساحة. » خطوات البنكين يشار إلى أن البنكين قالا في بيانين رسميين على «تداول»: إن الدخول في هذه المناقشات لا يعني بالضرورة أن عملية الاندماج سوف تتم بين الطرفين، وأشارا إلى أنه في حال تم الاتفاق على الاندماج فسيخضع ذلك لشروط وموافقات الجهات الرقابية المعنية في المملكة وموافقة الجمعية العامة غير العادية لكلا البنكين. وذكر البنكان أنه تم التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي فيما يخص متطلبات الاندماج قبل البدء في هذه النقاشات، ولكنه لا يزال من الواجب الحصول على الموافقات الرسمية قبل إتمام عملية الاندماج. وأرجع المستشار ياسر الطائفي في تعليقه على إعلان البنكين بدء مناقشات مبدئية لدراسة اندماجهما، سبب الاندماج إلى المنافسة الدولية بين البنوك العملاقة، مشيرا إلى أن الانماج بين «الأهلي» و«الرياض» سيؤدي إلى رفع رأس المال وزيادة المحفظة الاستثمارية للكيان الجديد، والذي سيعتبر بنكا قويا ذا رأس مال عال وقادر على المنافسة عالميا، إضافة إلى أن وجود بنوك عملاقة في السوق السعودي سيساهم في زيادة المنافسة بينها. وأوضح الطائفي أنه من ضمن ما سيسهل عملية الاندماج للبنكين اشتراك كل منهما في عضوية مجلس الإدارة، وهم ثلاثة ملاك رئيسيين يملكون حصة مسيطرة مما يسهل الموافقة من الجهات الرقابية على عملية الدمج. وأشار الطائفي إلى وجود تحديات تمر بها المملكة في جميع القطاعات الأخرى غير المالية والبترولية والصناعية، مشيرا إلى أن المملكة تمر بمرحلة تحول ومنافسة حيث إنها ستستضيف قمة مجموعة العشرين في عام 2020.