أوضح الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية والتناسلية، د. زياد الشعلان، أن الخطوط التوسعية أو ما يعرف بالتشققات تحت الجلد حالة شائعة لدى مختلف الأعمار، وهي عبارة عن خطوط ضامرة غائرة من الجلد بسبب تلف في الطبقة الخارجية من الجلد. حالات طبيعية ومرضية ولفت الشعلان إلى أن تشققات تحت الجلد لها علاقة بحالات طبيعية مختلفة مثل البلوغ والحمل والنمو السريع وكسب أو فقدان الوزن، وحالات مرضية مثل ارتفاع هرمون الكورتيزون، أو العلاجات التي تحتوي على الكورتيزون، مشيرا إلى ظهور الحالة بشكل عام يكون من عمر 5 أعوام إلى 50 عاما، وتصيب أصحاب البشرة البيضاء (الأوروبيين - القوقازيين)، وتشكل عند النساء ضعف الرجال. خطوط ضامرة وقال الشعلان: عادة ما تكون الخطوط ضامرة ومتعددة وتتبع ثنايا الجلد وتظهر في البداية باللون الأحمر أو البنفسجي وتكون مرتفعة ويرافقها إحساس بالحكة، ومع الوقت يبدأ الاحمرار في التلاشي ويحدث ضمور لتلك الخطوط التي تبقى ثابتة وربما تختفي، وقد يصل طولها إلى سنتيميترات بينما العرض يكون من مليمترات إلى سنتيمترات. وأضاف: "في البلوغ تظهر في الأماكن التي تنمو بشكل متسارع، فعند الإناث تظهر في الفخذين والوركين والأرداف والصدر، والذكور في الفخذين والأكتاف والأرداف وقد تظهر في البطن والرقبة وأعلى الذراعين والإبطين، وعند الحوامل تكون شائعة في منطقة البطن والصدر خصوصا لدى صغار السن، وفي الشهور الأولى من الحمل، ونسبة حدوثها عند الحوامل تصل إلى 75%، بينما عند البلوغ 25%". متلازمة كوشينج وأوضح الشعلان أن الأمراض التي تسبب ظهور الخطوط التوسعية هي متلازمة كوشينج، ومن الممكن أن تنتج كأعراض جانبية من علاج الكورتيزون عن طريق الفم أو الموضعي كالكريمات والمراهم، مشيرا إلى أن تلك الخطوط التوسعية ليس لها أي أضرار صحية، لكن منظرها غير محبب ويسبب الإزعاج للمصابين بها، ومن الممكن أن تتحسن تلقائيا مع الوقت، منوها إلى وجود علاجات متداولة لم تثبت فعاليتها علميا بشكل واضح وقد تحسن المظهر مثل المقشرات المحتوية على مشتقات فيتامين أ وأحماض الفواكة وفيتامين سي. العلاج بالليزر وبين دكتور الأمراض الجلدية أن هناك أنواعا متعددة من الليزر يتم استخدامها مثل ليزر الأوعية الدموية الذي يفيد فقط في حالات الخطوط الحمراء، بحيث يصبح لونها مقاربا للجلد لكن لا يزيلها، ومن الإجراءات الأخرى جلسات ليزر ثاني أكسيد الكربون أو استخدام أجهزة ترددات الراديو ولكن قد لا تصل لدرجة الرضا المرجوة، منوها إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي علاج يعطي شفاء تاما أو نتائج كبيرة على أمل أن يتم اكتشافه في القريب العاجل.