كشف وزير التعليم د.أحمد العيسى، عن نية الوزارة في تحرير الجامعات من النظام الأساسي الذي تدار به، حيث ستكون الجامعة مسؤولة عن قراراتها، لضمان زيادة الشفافية والتنافس، مضيفاً: إن التغيرات في التعليم تحتاج إلى وقت ليظهر أثرها. وبين د. العيسى، أن الوزارة قامت بجملة من المبادرات التي تعتقد أنها ستكسب الطلاب المهارات ومنها: تطوير المناهج، إدخال بعض المشاريع الجديدة في التعليم، التحول نحو الكفايات، تغير البيئة الدراسية التقليدية إلى تعليم يعتمد على المهارات والكفاءات. جاء ذلك على هامش المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018 «مهارات المستقبل- تنميتها وتقويمها»، وعبر جلسة وزارية عقدت في الرياض أمس، بعنوان: «المهارات لجيل 2030». وقال العيسى: تم البدء بتدريب المعلمين في أستراليا وطبقت المبادرة على 20 مدرسة، ومن المبادرات أيضاً تطبيق ساعة النشاط على مدار أربعة أيام في الأسبوع في المدراس لإيجاد مساحة لتشجيع النشاط داخل المدرسة، وإدخال الورش الفنية في المرحلة الثانوية وسوف يُدخل عدد من المهارات التقنية حتى الوصول إلى مقرر تقني كامل، بالإضافة إلى مقرر جديد اسمه التفكير الناقد الخاص بالفلسفة ومقرر في القانون سيتم تطبيقه الفصل الدراسي الثاني والعام المقبل. إلى ذلك، أوضح نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الملفي انه في ظل المنافسة الكبيرة أصبح للوظيفة العامة متطلبات وتطورت مفاهيمها وبدأ ينشأ مفهوم المعارف والمهارات والقدرات، لهذا أخذت وزارة الخدمة المدنية زمام المبادرة في أن تكون الوظائف الحالية أو التي سوف تنشأ تعكس كل متطلبات الوقت، مبينًا أن الوظائف المعتمدة وفق نظام التقاعد تبلغ مليونا وخمسمائة وظيفة وهناك قرابة مائتي ألف وظيفة قد تختفي أو تدمج مع أعمال أخرى. من جانبه، ذكر نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. هيثم العوهلي، أن هناك ثلاثة محاور للرؤية يتم العمل ضمنها وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ورؤية طموح، ويعد التحول الرقمي أحد أهم التقاطعات لهذه الركائز الثلاث، مؤكداً الحاجة إلى مهارات وقدرات مختلفة عما كانت عليه قبل 10 سنوات. وأوضح العوهلي، أن هناك 4500 وظيفة لا يوجد أشخاص مؤهلون لشغلها، وقد تم إطلاق برامج لعلاج هذه الفجوة، حيث تم عقد شراكات عدة مع التعليم، بالإضافة إلى شراكة قوية مع مسك في برنامج «السعودية تبرمج»، وإطلاق مبادرة العطاء مع القطاع الخاص.