افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، أمس الإثنين، أعمال الدورة الرابعة لمنتدى ومعرض «اكتفاء 2018» بمركز معارض الظهران الدولي في الدمام، والذي تنظمه أرامكو تحت رعاية سموه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعدد من القياديين التنفيذيين في كبريات الشركات العالمية والمستثمرين. وقال سموه في كلمته في افتتاح المنتدى: «يسعدني أن أكون معكم للعام الرابع على التوالي لنحتفي معا بثمار عمل جاد ومتواصل على مدار أربع سنوات نجحت خلالها شركة أرامكو السعودية في أن تجعل من هذه الشراكة الإستراتيجية والتعاون المثمر بينها وبين مورديها نموذجا مضيئا وملهما لما يمكن أن تسهم به شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتحقيق هدفنا الطموح في مجال تعزيز المحتوى المحلي في الصناعات والخدمات، خاصة وأنه يدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتحقيق رؤية 2030. وأضاف سموه: إنه على الرغم مما يشهده العالم من أحداث وتطورات متلاحقة تنطوي على الكثير من التحديات، تواصل الدولة- رعاها الله- استثمارها في بناء مملكة الغد، وقد تابعنا، مؤخرا، الجولة الملكية الكريمة التي قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لعدد من مناطق المملكة، وما صاحبها من ضخ المليارات لدعم كافة القطاعات، وهي خطوة تأتي امتدادا لنهج أرساه قادة هذا الوطن الغالي بداية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة. وأكد سموه على أهمية الاستثمار في مقومات هذا الوطن الكريم وثرواته المتعددة، وفي مقدمتها شبابه الذين يثبتون المرة تلو الأخرى أنهم قادرون على مواكبة أحدث التطورات، ومواجهة أصعب التحديات، وها هم كبار الموردين والمصنعين يقدمون النموذج المضيء في التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الوطنية، وهذا هو ما ننشده، وما نحتاج إليه في هذه المرحلة المهمة من تاريخ المملكة والمنطقة، والأهداف والمؤشرات التي حددها برنامج «اكتفاء» للاستثمار في هذه المقومات سوف يكون لها -بإذن الله- آثارها في تحقيق نقلة نوعية في مجال توطين الصناعات والتقنيات والوظائف. وناشد سموه من واقع مسؤوليته في هذا الجزء الحيوي من وطننا الغالي، الجميع أن يعملوا يدا بيد؛ لمواصلة الدعم لهذه المبادرة، وتشجيع المزيد من الشركات والمؤسسات على أن تحذو حذوها، حتى نتمكن معا من بلوغ آفاق جديدة في مساعينا، لتحويل شعار «صنع في السعودية» إلى حقيقة واقعة، ونجعل من المملكة مركزا إقليميا للصناعات والصادرات. وقدم سموه الشكر لشركة أرامكو السعودية، ولجميع المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه. » أعمال المنتدى وتشهد أعمال المنتدى الذي يتم تنظيمه خلال الفترة من 26 – 27 نوفمبر الجاري، جلسات نقاشية وورش عمل وعروضا تقديمية حول أفضل الممارسات في عدة مجالات مثل: المتطلبات التنظيمية والتمويل والبحث والتطوير وتطوير المواهب. وإلى جانب توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تم تقديم جوائز (اكتفاء 2018) لعدد من المصنعين ومقدمي الخدمات لجهودهم والتزامهم في تطبيق مبادئ اكتفاء لهذا العام. » مشاركة إلزامية وتُعد المشاركة في برنامج «اكتفاء» إلزامية لجميع موردي أرامكو، حيث يهدف البرنامج إلى تحقيق 70% من المحتوى المحلي، وخلق الآلاف من فرص العمل، وتصدير 30% من إنتاج السلع وخدمات الطاقة المحلية بحلول عام 2021م. ويعمل منتدى اكتفاء 2018 على جذب أكثر من 1000 شركة تضم موردي خدمات ومعدات قطاع الطاقة المحلي والدولي، والمصنعين والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لاستكشاف فرص الاستثمار المتوفرة مع أرامكو في مجالات التنقيب والكيميائيات والمرافق، والمواد غير المعدنية، وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني وغيرها. » القيمة المضافة وتدعم هذه الفعاليات السنوية الرئيسة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، وإستراتيجية التوطين بأرامكو لبناء سلسلة توريد عالمية، وجعل المملكة مركز طاقة تنافسيا على الصعيد العالمي تماشيا مع رؤية 2030، وجهود برنامج التنويع الاقتصادي في المملكة. وتدعم شراكات «اكتفاء» المحتوى المحلي من خلال الإسهام في توليد فرص العمل، ونقل التقنية، والتدريب والتنمية، والبحث والتطوير. ويهدف البرنامج إلى إنشاء 30 مركزا للتدريب للمساعدة في إعداد 360 ألف خريج بحلول عام 2030. » فرص التوطين وفي المقابل، بإمكان الشركات ذات التواجد المحلي الاستفادة من أكثر من 1.7 تريليون ريال توجهها أرامكو إلى فرص التوطين خلال العقد القادم. ويُعد منتدى ومعرض «اكتفاء» السنوي فعالية عالمية رائدة في سلسلة توريد الطاقة، تُسهم في دفع القيمة المحلية الإضافية وتعزيز النمو المستدام طويل الأمد للاقتصاد الوطني. وقد شهدت فعاليات هذا العام مشاركة أكثر من 4000 مشارك من 40 دولة، إضافة إلى أكثر من 80 عارضا.