أوضح المستشار القانوني بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات صالح الربيعة أن الهيئة نجحت في الربع الأول خلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1438ه في حجب 750 ألف موقع إباحي، ضمن مهامها في مراقبة المحتوى القادم على الشبكة. وأضاف: إن العقوبات في الجريمة المعلوماتية متفاوتة ومن ضمنها السجن 10 سنوات والغرامة تصل إلى 5 ملايين ريال تُطبّق على الجنسين سواء ذكراً كان أم أنثى. جاء ذلك ضمن البرنامج التوعوي «الجرائم المعلوماتية ..مخاطرها وعقوباتها» المنعقد على مدار يومين في معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية. وعن أكثر الجرائم بالنظر للشريحة المستهدفة أكد أن الابتزاز المعلوماتي هي الجريمة الأكثر انتشاراً من جانب الفتيات، أما التُجّار والمنشآت التجارية فأكثر الجرائم التي تكثر فيما بينهم التشهير المعلوماتي، أما في نطاق الأهل والأقارب والأصدقاء فقد حققت جريمة الشتم وإفشاء الأسرار نسبة عالية. شرائح متعددة مُشيراً إلى أنه تم وضع برامج متنوعة لتوعية شرائح متعددة، سواء كانت شرائح أمنية أو طلابية أو على المستويات الإعلامية، حيث قدّمت مبادرات متعددة في بيان مخاطر وعقوبات الجرائم المعلوماتية، وتسليط الضوء على أركان الجريمة المعلوماتية، صعوبات اكتشافها، أنواعها، النظرة القانونية والشرعية لنظام مكافحة الجريمة المعلوماتية، مخاطر الجريمة المعلوماتية وأخيراً أدوات التبليغ في الجريمة. السوابق القضائية كما نوّه الربيعة على تسليط الضوء على السوابق القضائية في المحاكم الجزائية السعودية، مُشيراً إلى أن هذه المبادرة التي تقوم بها الهيئة في المنطقة الشرقية في الوقت الحاضر تستهدف التعليم العام والعالي، حيث انطلقت في المحطة الأولى في حفر الباطن مُحققة صدى ملحوظا على مستوى المحافظة، وحققت من خلالها توعية أكثر من 15 ألف مستفيد من القطاع التعليمي، وتلاها في الوقت الحاضر الدمام، وتليها الأحساء، من ثم بقيق والجبيل، مؤكداً أن الهيئة ستقوم بتغطية المنطقة بكاملها بعد أن حققت تغطية كاملة بفرعها في مكة مُحققة نجاحا ملموسا في الملتقى الثقافي الذي أقامته إمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث كان عدد المستهدفين فيها قرابة 55 ألف مستفيد من قطاعات التعليم. المحتوى الأمثل وعن الخطط المستقبلية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أشار الربيعة إلى استعدادها لوضع البرامج والأفلام والرسائل النصية التي تتضمن التوعية من مخاطر الجرائم المعلوماتية، وتغرير المستخدم في إدانة الدخول بها، مُضيفا: الهيئة تسعى للتنوع في البرامج، وابتكار ما هو جديد في سبيل التوعية من استخدام الشبكة العنكبوتية، بالمقابل تحرص الهيئة على تقديم المحتوى الأمثل في استخدام الإنترنت. وأشار إلى أنه فور صدور نظام مكافحة الجريمة المعلوماتية منذ عام 1428 أصبح هناك حد للجرائم، وجاء دور الهيئة في سعيها لربط شرائح الاتصالات بالبصمة والسجل المدني للمستخدم أدى للحد من انتشار الكثير من الجرائم، وخاصة بما يتعلق بالشتم والقذف والتشهير. الاعتداء المعلوماتي وفي سياق الجريمة المعلوماتية صنّفها الربيعة باكتمال أركانها تُلحِق المُجرّم بها العقاب الذي قرّره المُنظِّم في نظام مكافحة الجريمة، على سبيل المثال الاعتداء المعلوماتي على النظام العام بالمساس به إنتاجاً أو إعداداً، أو ما يتعلّق بالقِيَم الدينية أو الآداب العامة، أو حتى الحياة الخاصة، وكذلك فيما يتعلّق بالشتم والقذف والتشهير المعلوماتي المعين، وإفشاء الأسرار، وكذلك الجريمة المعلوماتية الإرهابية. من جهة أخرى أوضح الربيعة ل «اليوم» أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حريصة كل الحرص على تقديم مبادرات نوعية قانونية في سياق الجرائم المعلوماتية. الجيل الجديد من جانبه أوضح مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور محمد باجنيد أن مثل هذه البرامج مهمة جداً لتوعية الشباب، خاصةً أن الجيل الجديد هو من بيده أن يُضِيء للمجتمع ما كان مُعتماً، حيث إن من الغالبية العُظمى ممن سبقهم يجهل الجرائم المعلوماتية، مُنوّهاً إلى أن الكثير مُعرضون للوقوع في الجرائم المعلوماتية جهلاً بها، حيث إن البعض قد يمارس عملية إلكترونية معينة يجهل بها ويقع من خلالها في جريمة معلوماتية دون علمه بذلك، مُشيراً إلى أن هذا البرنامج استهدف 600 دارس على مستوى البرامج الإعدادية من المعهد ما بين لُغة وتخصص.