انطلقت أمس الاول، المرحلة الأولى لمبادرة التشجير «نزرعها لننعم بها»، التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية في كورنيش الدمام، لمدة ثلاثة أشهر، بمشاركة 350 متطوعا ومتطوعة ومهندسي الزراعة في بلديات الدمام، لتشجير 27 مسطحا زراعيا، بمسافة 2000 متر، وتستهدف زراعة 50 ألف شجرة بحاضرة الدمام في أكبر تجمعٍ للمتطوعين بإشراف مدير عام الحدائق وعمارة البيئة بالأمانة المهندس يوسف المقهوي. وقال المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بالأمانة محمد الصفيان، ان المبادرة تأتي ضمن حملة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع البلديات والأمانات بالمملكة، وشهدت مشاركة فرق تطوعية عديدة من المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة المديرية العامة لصحة الشرقية، وطلاب الكلية التقنية والكشّافة العربية السعودية في كرنفال مجتمعي. وأبان أن عدد الأشجار التي تم غرسها منذ تدشين المبادرة بلغت 10655 شجرة ذات ظل، بنسبة إنجاز تجاوزت 21%، وروعي في اختيار الأشجار أنواع محددة لا تستهلك الكثير من المياه وتتضمن أشجار النيم والسدر واللبخ والونسيانا والغاف الخليجي وفيكس لسان العصفور وأكاسيا وجلوكا وأكاسيا فيستويولا والطلح الملحي والمورينجا وجاتروفيا والتبوبيا الصفراء، لافتا إلى استمرار أعمال التشجير من قِبل اللجان التطوعية بواقع يومين في الأسبوع في خمسة بلديات وهي شرق ووسط وغرب الدمام والظهران والخبر. وأضاف أن الحملة تركز على زراعة الحدائق العامة والمساجد وساحات الأحياء والشوارع، مؤكدا على أهمية غرس القيم ونشر ثقافة التطوع لدى كافة شرائح المجتمع، حيث ان هذه المبادرة جزء من أهداف الأمانة التي تقدمها لإشراك المواطنين والمقيمين في جانب الخدمة المجتمعية ونشر ثقافة التشجير وإيمانًا منها بأهمية زراعة الأشجار ودورها البيئي في تلطيف وتنقية الهواء وزيادة الرقعة الخضراء بمدن المنطقة الشرقية لرفع معدل نصيب الفرد منها، وتحسين المشهد الحضري. وأشار إلى أنه بعد اختتام هذه المرحلة تبدأ ثلاثة أشهر أخرى للمرحلة الثانية، داعيا الجميع للتفاعل مع هذه المبادرة والحفاظ على هذه الأشجار ورعايتها بالشكل الذي يضمن استدامتها لنستفيد منها جميعا من خلال الوعي الكامل ونشر ثقافة التشجير بين جميع فئات المجتمع وخاصة النشء منهم.