شارك وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أمس الاثنين، في اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة المخدرات، الذي عقد برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقر الأممالمتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة للدورة الثالثة والسبعين. وبحث الاجتماع سبل القضاء على إنتاج المخدرات ومشكلة إدمان تعاطيها في مختلف أنحاء العالم وطرق التوعية من أضرارها، كما تطرق الاجتماع إلى استعراض جهود مكافحة المخدرات، ووقعت خلال الاجتماع نحو 124 دولة اتفاقاً مشتركاً لتعزيز الجهود في هذا المجال، وتعهدت الدول المشاركة في الاجتماع بتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة ومنها اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية. كما شارك وزير الخارجية في قمة نيلسون مانديلا للسلام التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة في مدينة نيويورك للتركيز على السلم العالمي في ذكرى مرور مائة عام على ميلاد نيلسون مانديلا. وألقى كلمة نيابة عن المجموعة العربية أكد خلالها أن للرئيس الراحل نيلسون مانديلا علاقات متينة وتاريخية مع قادة المملكة العربية السعودية وقادة الدول العربية، وله مواقف داعمة لقضية العرب والمسلمين الأولى القضية الفلسطينية، حيث دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدسالشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، كما كانت لجهود الرئيس الراحل أهمية كبيرة في دعم العديد من القضايا العربية ومن أهمها مساهمته مع المملكة في حل قضية لوكربي الشائكة عام 1999م، منوهاً معاليه بمقولة الرئيس الراحل مانديلا الشهيرة "إن ثورة جنوب أفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته". وقال معالي الوزير الجبير في مستهل كلمته: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف بينكم اليوم باسم جامعة الدول العربية ودولة رئاسة القمة العربية التاسعة والعشرين المملكة العربية السعودية في قمة تُنسب لرجل غير التاريخ بفضل تسامحه وصبره وإنسانيته، بالرغم من سنوات الألم والسجن والمعاناة التي واجهها خلال مسيرته النضالية لتحقيق السلام والأمن والتنمية في جنوب أفريقيا والعالم". وأشاد معاليه بشخصية فخامة الرئيس نيلسون مانديلا التي تجسدت في الالتزام بالعدالة الاجتماعية وتعزيز ثقافة الحرية والسلام وألهمت الكثيرين حول العالم، ليكون لهم إسهامات جليلة في تعزيز السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والحياة الكريمة.