أثار مشهد استبداله المخاوف بين الجميع، فمظاهر عدم الرضا والغضب، كانت بادية، أما «القلق» فكان العنوان الأبرز الذي غلف تلك اللحظات، خشية أن تكون «بداية النهاية». لحظات بثت الفزع داخل البيت الاتفاقي، فالمدرب الأوروجوياني ليوناردو راموس، كان غاضبا، ومستنكرا لعدم الرضا الذي أبداه المحترف الأرجنتيني كريستيان جوانكا، جراء استبداله عقب مضي ما يقارب ال (64) دقيقة من اللقاء الذي جمع الاتفاق بالباطن في الدمام، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وفي ذلك التوقيت، كان الاتفاق يتقدم بهدف وحيد سجل عن طريق اللاعب المستبدل، فيما كانت جماهيره تراقب الوضع بحذر كبير، خشية أن يؤثر ما حدث بالقرب من مقاعد البدلاء على تركيز اللاعبين داخل الملعب، لكن حسن الحبيب أجاب سريعا عن تساؤلات جوانكا الغاضبة، فلم يكن بحاجة إلا ل (4) دقائق فقط، من أجل ايضاح افكار المدرب الأوروجوياني ل «ابن الأرجنتين»، عبر تسجيله الهدف الثاني لفريقه. اكتشف جوانكا الخطأ الذي قام بارتكابه، وتعامل بكل احترافية مع ذلك في نهاية اللقاء، وخاصة مع الجانب الإعلامي الذي حاول الاصطياد في الماء العكر، فكانت اجابته واضحة وصريحة، قائلا: «هو قرار المدرب وأنا احترمه». ويبدو أن المحترف الأرجنتيني، الذي كان اللاعب الأبرز خلال معسكر هولندا الخارجي، قد دخل في تحد خاص مع نفسه، من أجل ايصال رسالة للجماهير الاتفاقية، التي كانت تنتظر ظهوره الرسمي الأول بفارغ الصبر، مفادها: «لا تستعجلوا الحكم على نجاحي.. فالقادم سيكون أجمل». الضغوطات ازدادت، وعلامات الاستفهام بدأت بالتشكل كلما ذكر اسم جوانكا، ليأتي رد ابن الأرجنتين كالبركان المنفجر، مسجلا (3) أهداف في مرمى الفيحاء، ليقود فريقه للمركز الثالث في جدول الترتيب العام، ويتصدر قائمة هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد (4) أهداف، مع نهاية «جولة الوطن».