نفت الأممالمتحدة توقيعها أي اتفاق مع ميليشيا الحوثي الانقلابية لتنفيذ جسر جوي لنقل المرضى عبر مطار صنعاء الدولي. وقالت ليز غراندي، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، إن الأممالمتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية، ولا تعترف إلا بالحكومة الشرعية. وكانت وسائل إعلام ذكرت أن غراندي وقعت اتفاقا مع ميليشيا الحوثي لتسيير جسر جوي من صنعاء إلى الخارج لنقل جرحى الانقلابيين من ميليشيات إيران وحزب الله إلى الخارج. تقدير للشرعية وأعربت منسقة الشؤون الإنسانية خلال لقائها في الرياض، الخميس برئيس دائرة مكتب وزير الخارجية بالحكومة اليمنية السفير أحمد عبدالله ناجي ووكيل وزارة الصحة د. شوقي الشرجبي ونائب ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن علي قريشي، عن تقديرها لكل ما تقدمه الحكومة اليمنية من تسهيلات لعمل المنظمات الإنسانية، مؤكدة وفقا لوكالة سبأ اليمنية الرسمية، أن الاممالمتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية ولا تعترف الا بالحكومة الشرعية، وانها لم ولن تقوم بتوقيع أي اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع الانقلابيين، مضيفة أن مشروع الجسر الجوي الذي أخذ وقتا من النقاش بين الأممالمتحدة وممثلي الحكومة اليمنية سيتم التوقيع عليه مع الحكومة الشرعية في المكان والزمان المناسبين. ضبط بطاريات على صعيد آخر، أحبط الأمن اليمني في محافظة الجوف الحدودية مع المملكة محاولة تهريب تجهيزات عسكرية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي. ونقل موقع الجيش اليمني «26 سبتمبر» عن قائد كتيبة الحزام الأمني غرب الجوف الرائد ناجي عوام المحبوبي أن: «الأجهزة الأمنية بالمحافظة ضبطت أكثر من 30 كرتونا من البطاريات الخاصة بتشغيل وإطلاق الصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة». وأضاف الرائد المحبوبي: «كانت الأسلحة على متن سيارة في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية»، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن منشأ تهريب البطاريات. وأوضح المحبوبي: أن البطاريات المضبوطة تستخدمها ميليشيا الحوثي في زيادة مدى الصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة أكثر من مداها الطبيعي. هجوم طارق من جانب آخر، شن قائد قوات المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية» العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، هجوماً لاذعاً على زعيم ميليشيات الحوثي. وقال العميد طارق صالح في تغريدة بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: الحشود القبلية والتعزيرات التي يجمعها الحوثي لجبهة الساحل الغربي عملية قتل جماعي ينفذها الحوثي ضد أبناء اليمن في المناطق التي يسيطر عليها. وأضاف العميد طارق: وهم وقود لمعركة خاسرة وعبدالملك الحوثي أشبه بحمالة الحطب. معركة الحديدة ميدانيا، تتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني والميليشيات في شرق مدينة الحديدة ومواقع أخرى، وسط غارات مكثفة لطيران التحالف تستهدف مواقع وتحركات الحوثيين. وقالت مصادر ميدانية: إن الاشتباكات اندلعت قرب مصنع يماني على طريق صنعاء «كيلو 7» شرقي المدينة. واندلعت اشتباكات أخرى على الكورنيش رافقتها غارات جوية مكثفة من طيران التحالف على مواقع وتحركات الميليشيات. مواصلة التحشيد وتتواصل عمليات حشد قوات الشرعية الهادفة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي. وأعلنت قوات الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية في اليمن أنها دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو مدينة الحديدة، تحتوي على معدات عسكرية وأسلحة نوعية ثقيلة وأفراد من قوات الجيش والعمالقة. وفي مديرية الملاجم شرق محافظة البيضاء، قتل 18 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم 3 قيادات ميدانية، وأصيب آخرون في مواجهات مع قوات الجيش اليمني. وذكر مصدر ميداني عسكري أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل باتجاه مواقع في وادي فضحة بمديرية الملاجم. منع الشاحنات من جهة أخرى، منعت ميليشيات الحوثي الإيرانية دخول شاحنات الطحين إلى مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، في محاولة لخلق أزمة غذائية في المدينة، التي تشهد عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين. وذكرت مصادر وفقا ل «سكاي نيوز» أن الحوثيين منعوا دخول شاحنات محملة بالطحين كانت متجهة إلى مخابز مدينة الحديدة، في إطار محاولاتهم الضغط على المدنيين للعمل في صفوفهم. ويحاول المتمردون في الحديدة استغلال حاجات المدنيين الأساسية في مواجهاتهم مع قوات دعم الشرعية، لا سيما بعد أن ضيقت الأخيرة الخناق عليهم في معظم أنحاء المدينة في الآونة الأخيرة. انتهاكات الحوثي إلى ذلك، استعرض وزير حقوق الانسان بالحكومة اليمنية، د. محمد عسكر، في ندوة حقوق الانسان بجنيف الانتهاكات غير الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي منذ العام 2014. وأورد في تقرير موثق إحصائية لمقتل 14220 مدنيا على يد الميليشيا، بينهم 1500 طفل، و865 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين 31127 جريحا. وحصدت الألغام الحوثية أرواح 1593 شخصا، وأصابت 1413 مدنيا، بينهم أطفال ونساء. وبين التقرير أن حالات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري وصلت إلى 21706 حالات، وما زال 3486 معتقلا في سجون ومعتقلات الميليشيا، حيث تعرض منهم 2875 معتقلا لصنوف مختلفة من المعاملة القاسية والتعذيب، منهم 86 قتلوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى الانتهاكات بحق الصحفيين التي بلغت 267 حالة. وقال عسكر: إن تقرير الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الخاص باليمن، كان منحازا وافتقد الحيادية، واغفل الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، منذ انقلابها على الشرعية في اليمن.