اتهم التحالف العسكري العربي لدعم الشرعية في اليمن مسؤولين في الأممالمتحدة ب«الاستجابة لضغوط» الحوثيين في هذا البلد و«تسويق رواية» المتمردين حول الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف. وقال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي: إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تستغرب بعض التصريحات الصادرة من مسؤولين أمميين. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي أمس الإثنين: إنهم اتخذوا مواقف خاطئة بسبب مزاعم باطلة. مؤكدا أن الحادث في سوق السمك كان بسبب الحوثيين وليس كما أشاعت الميليشيات. واعتبر المالكي أن البيئة في صنعاء ليست مناسبة لعمل المنظمات الأممية. وذكر المالكي: «هناك آليات تطبق من قبل التحالف، ويتم التواصل من أي منظمة أممية، ولكن يجب أن يكون هناك حيادية والالتزام بمبادئ الأممالمتحدة بشأن العمل الإنساني، وعدم السكوت على انتهاكات الحوثي». وأكد المتحدث باسم التحالف أن المنافذ الإنسانية لليمن تعمل بكافة طاقاتها، وتمنح التصاريح الجوية والبرية والبحرية باستمرار. كذلك، استعرض المالكي آخر التطورات، والتقدم الذي أحرزه الجيش اليمني مسنودا بالتحالف في عدد من المناطق. وأشار المالكي إلى أن الميليشيات الانقلابية أطلقت 182 صاروخا باتجاه السعودية منذ 2015 وحتى اليوم، 5 منها خلال موسم الحج الأخير. وأوضح أن الميليشيات تستغل المناطق المحمية بموجب القانون الدولي، وكذلك تستخدم المدنيين لتجنب استهدافات التحالف. دخول صنعاء الى ذلك قال الخبير العسكري العميد علي التواتي ل «اليوم»: إن عمليات القوات الشرعية تستهدف عدة مدن ومنها محافظة صعدة موئل الحوثيين، وقد حققت إلى الآن مجموعة من الأهداف الكبيرة، مؤكدا على أن مسألة دخول القوات الشرعية لصنعاء والقضاء على الحوثي مسألة وقت لا أكثر.وأضاف التواتي: إن «الشرعية في صعدة طورت أساليب القتال الجبلي ما جعلها تحقق الأهداف للتحالف وتكبد الخسائر للحوثيين، وتواجد القوات في الحديدة أسهم في قطع الامدادات عن الميليشيات حيث ما يُهرب الآن هو أسلحة خفيفة غير مؤثرة»، مشيرا إلى أن إعلام الحوثي يواصل أكاذيبه لأنه «بدأ يشعر بثقلها واقتراب نهايته». عمليات متشعبة من جانبه قال اللواء عبدالله القحطاني عن الضربات الأخيرة التي تسببت بخسائر فادحة للميليشيات ميدانيا وقتل خلالها العشرات من القيادات الحوثية: «إن عمليات قوات التحالف متشعبة ولا تنحصر في مكان واحد من اجل تنفيذ خطة (قطع رأس الأفعى) كما أن الضربات الجوية شاملة منها ما هو في الحديدة وما هو في صعدة وصنعاء لقطع الامدادات، وهذا ما سيسهل مستقبلا حصول انهيارات للحوثيين وقد نتلقى في أي لحظة خبر سيطرة القوات كاملا على الحديدة». تستهدف عمليات الشرعية مواقع ميليشيا الحوثي في عدة محافظات من بينها صعدة موئل الحوثيين، وقد حققت إلى الآن أهدافا كبيرة، حيث جعلت دخول القوات الحكومية لصنعاء والقضاء على الحوثي مسألة وقت.