ثمن مختصون في الشؤون السياسية، جهود المملكة في دعم القضايا العربية، مؤكدين أن الدور السعودي القوي استطاع التصدي لأطماع عدد من الدول المتآمرة على المنطقة بغرض تمزيقها وفي مقدمتهم إيران. وأشادوا في حديثهم ل«اليوم» بجهود السعودية الملموسة في القضاء على الإرهاب بالشرق الأوسط والتصدي للنظام القطري المتورط في دعم وتمويل جماعاته وميليشياته. تدخل الملالي ويقول خبير العلاقات الدولية د.أحمد العناني: إن ما تشهده المنطقة العربية من تدخل إيران في شؤون اليمن وسوريا والعراق، يؤكد أن نظام الملالي كان يخطط منذ فترة طويلة لوضع أقدامه في عدد من الدول العربية بعد أن نجح في زرع ميليشيا «حزب الله» في لبنان، وتوهم أنه قادر على تكرار السيناريو ذاته في اليمن عن طريق «الحوثي»، لولا التحالف العربي بقيادة المملكة الذي يواصل جهوده للقضاء على تلك الميليشيا الانقلابية واستعادة شرعية البلاد ودستوريتها المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأشار العناني إلى أن التنسيق السعودي المصري في المرحلة الراهنة يحفظ أمن واستقرار المنطقة، كما يسهم في إيجاد حلول لعدد من القضايا الساخنة في الوطن العربي. الدوحة تتبع طهران وشدد خبير العلاقات الدولية د.أحمد العناني على أن قطر لعبت دورا خطيرا في إثارة القلاقل في المنطقة العربية خلال الأعوام الأخيرة من خلال دعم وتمويل جماعات الإرهاب والتطرف والتدخل في شؤون عدد من الدول، لافتا إلى تعنتها، ورفضها قبول المطالب ال13 للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة ومصر والإمارات والبحرين»، محذرا من تسخير طهران للدوحة، ما ينبئ بوضع المنطقة على فوهة البركان، مطالبا النظام القطري بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول ودعم الانقلابات واحتضان وتمويل الإرهاب والعناصر المتطرفة التي تتبنى خط الكراهية. استغلال الفرص ومن جانبه، لفت خبير العلاقات الدولية د.طارق البرديسي إلى أن النظام القطري فشل في استغلال الفرص التي منحت له من رباعي مكافحة الإرهاب بالتطهر من مواقفه المسيئة للعرب وللإسلام خصوصا بعد أن أصبحت الدوحة بؤرة خصبة للإرهاب ومركزا لاحتضان المتطرفين الهاربين من بلدانهم المتهمين في قضايا إرهابية قتلوا فيها الأبرياء. وأعرب د.البرديسي عن استغرابه لإصرار «تنظيم الحمدين» على الانسلاخ من النسيج العربي من خلال مواقفه وتخبطه الدائم، مشيرا إلى أن قطر اتخذت من قناة «الجزيرة» منصة للهجوم على كل من يكشف انتهاكات النظام القطري لحقوق الإنسان، وفيما يمارس تميم سياسة البطش والتنكيل بمعارضيه، يزعم «بوق» الإخوان أنه يدافع عن الديمقراطية وحرية الرأي وتداول السلطة. قطرالإيرانية بدوره، يؤكد عضو المجلس المصري لمكافحة الإرهاب، خالد عكاشة، أن نهج نظام الملالي لا يختلف عن القطري، إذ أن كليهما يسعى إلى تفتيت وحدة العرب وإشاعة مناخ من الفوضى، والعبث بأمن واستقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن التناغم بين الدولتين ظهر في سرعة تلبية طهران طلب الدوحة بدعمها في أزمتها الأخيرة إثر القرارات السيادية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وشدد عكاشة على أن انتشار الإرهاب في عدد من الدول العربية، نتيجة الدعم القطري للجماعات المتطرفة بالمال والسلاح وتوفير معسكرات تدريب لها على أراضيها، وهو الحال ذاته لطهران التي دفعت بعناصر من ميليشيا «حزب الله» الإرهابي إلى اليمن لتدريب عناصر «الحوثي» على استخدام الأسلحة الحديثة والإشراف على إطلاق الصواريخ الباليستية وتهديدها الأراضي السعودية بعد الموقف المشرف للمملكة بالتصدي للأخطار الإيرانية. دور تخريبي من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي: إن إيران تؤدي دورا تخريبيا بالمنطقة من خلال زعزعة الاستقرار في اليمن عبر دعمها للميليشيا الانقلابية واستمرارها في تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف عفيفي: إن الجامعة العربية تدعم وتؤيد الشرعية اليمنية من خلال المواقف التي تعبر عنها الجامعة وأمانتها العامة في كافة المحافل الإقليمية والدولية لمساندة الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة التراب اليمني وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي أفضى إلى أوضاع بالغة التردي على الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. ركن رئيس وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، شدد على أن اليمن ركن رئيس في منظومة الأمن القومي العربي، مضيفا: إن التدخلات الإيرانية في هذا البلد تمثل تهديدا خطيرا لهذه المنظومة، وقال خلال استقباله مؤخرا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: إن إيران أشعلت الفوضى والاحتراب والتقسيم في ربوع اليمن، بجانب محاولاتها تهديد حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية الدولية، وهو البحر الأحمر، مؤكدا أن اليمن كان عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية منذ نشأتها، وسيتجاوز أزمته ليعود إلى ممارسة دوره وتأثيره في محيطه.