الصراع الاعلامي النصراوي الهلالي كان محتدما في هذا الصيف وتبادل الإعلاميون من الطرفين التراشق والطقطقة كثيرا في الأسبوعين المنصرمين وكل جمهور اعتقد أن إعلامه انتصر والواقع أن تلك الثرثرة الإعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع فالميدان هو الفيصل. النصر نجح في الظفر بخدمات النجم النيجيري أحمد موسى بعد مفاوضات عديدة وتغيير العرض أكثر من مرة حتى تم الاتفاق ولم يتبق الا حضوره لأرض الوطن، ومن المؤكد أنه سيحظى باستقبال لا مثيل له من محبي العالمي. البعض أبدى امتعاضه من الزحام الذي يحدث في المطار حين وصول أحد النجوم وما يسبب ذلك من حرج لمسؤولي الأمن وللرد على هؤلاء أن مثل ذلك الازدحام يحدث في كل أرجاء العالم حين استقبال النجوم الكبار ولا بد من تلك الفوضى غير المؤذية لدقائق بسيطة حتى يصل ذلك النجم ثم ينفض السامر وتهدأ أروقة المطار. الشد والجذب والقبول والرفض والتحديات والأرقام الفلكية وحتى التهديدات التويترية حدثت أثناء مفاوضات الهلال والعين للحصول على خدمات عموري وعندما اعتقد الجميع ان الصفقة تمت فإذا بالنصر يدخل كمنافس قوي على الصفقة وهو حق مشروع له وتأرجحت الآراء والتكهنات حتى حط عموري رحاله كما كان متوقعا في أروقة الزعيم. التعاطي الرسمي والقانوني من كلا المتنافسين (الهلال والنصر) كان جميلا فكلاهما قدم عرضه بطريقته ومزاياه الخاصة به ولكن التعاطي الإعلامي خرج كثيرا عن مساره وتناقلت الجماهير تغريدات لإعلاميين يندى لها الجبين تحمل في طياتها ما لا يليق من الطرفين، متناسين أن أي صفقة للاعب قد تمر بمنعطفات وتغيرات بحسب المتنافسين وفوز أي منهم بالصفقة لا يقلل من الآخرين ولا يجب أن يولد الغضب والزعل من قبل إعلام وجماهير الفرق التي لم توفق في الصفقة. أحد الاخوة سألني عندما بدأت بعض الأخبار تشير الى قدوم عموري إن كان حضوره سيكتب له النجاح ام ان الصفقة ستكون فاشلة وأنه مع التوجه الثاني بحجة أن عموري لم يقدم ما يشفع له خلال الموسم المنصرم وكان ردي أن بيئة الملاعب السعودية لنجوم الخليج مناسبة جدا وأجواء التنافس الجماهيري والصخب الاعلامي لدورينا تجبر اللاعب على إخراج كل ما في جعبته وهذا ما حدث في السابق لبدران وبشار والهويدي وغيرهم ممن أبدعوا في ملاعبنا وكلي ثقة بأن عموري سيكون مثلهم إذا حالفه التوفيق من رب العالمين. عموري وصل وسيصل موسى وغيرهما من النجوم الكبار وننتظر إبداعاتهم داخل الميادين.